شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة، 1 أغسطس 2025، انخفاضاً طفيفاً، مما ساهم في تنشيط حركة البيع والشراء داخل الأسواق، خاصة من قبل فئة الشباب المقبلين على الزواج، وكذلك المستثمرين الباحثين عن فرص في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.

الأسعار الرسمية للذهب اليوم في مصر (بدون مصنعية)

سجّل الذهب بمختلف أعيرته أسعاراً متفاوتة اليوم، إذ بلغ سعر الذهب من عيار 24 نحو 5166 جنيهاً للبيع، مقابل 5143 جنيهاً للشراء. أما عيار 22 فقد سجل 4735 جنيهاً للبيع، و4714 جنيهاً للشراء.

الذهب من عيار 21، وهو الأكثر تداولاً في مصر، بلغ 4520 جنيهاً للبيع، و4500 جنيهاً للشراء، فيما بلغ سعر عيار 18 نحو 3874 جنيهاً للبيع، و3857 جنيهاً للشراء.

وبالنسبة للعيارات الأقل تداولاً، فقد وصل سعر الذهب من عيار 14 إلى 3013 جنيهاً للبيع، و3000 جنيهاً للشراء، بينما بلغ عيار 12 حوالي 2583 جنيهاً للبيع، و2571 جنيهاً للشراء. أما سعر الجنيه الذهب فقد وصل إلى 36160 جنيهاً للبيع، و36000 جنيهاً للشراء.

وعلى الصعيد العالمي، سجّلت أونصة الذهب نحو 3296.84 دولاراً.

أسباب تفاوت الأسعار بين محلات الذهب

رغم ارتباط السوق المصري بأسعار الذهب العالمية، إلا أن الأسعار قد تختلف من محل لآخر داخل الدولة، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل المحلية المؤثرة، من أبرزها:

اختلاف تكلفة المصنعية، والتي تعتمد على نوع المشغولات ومهارة الحِرفيين.

تفاوت هوامش الربح بين التجار، حيث يسعى كل محل لتحقيق أرباح تناسب تكاليفه.

التكاليف التشغيلية المتفاوتة، خاصة بين المناطق الراقية والمناطق الشعبية.

مستوى الخدمة والتشطيب، فبعض المحلات تعتمد على معارض راقية وعلامات تجارية.

العروض الموسمية والخصومات التي تؤثر على السعر النهائي للمستهلك.

الأعيرة الأكثر تداولاً في مصر

تتنوع الأعيرة المتداولة في السوق المحلي، لكن بعضها يلقى رواجاً أكثر من غيره، أبرزها:

عيار 24: يُعرف بنقائه العالي، ويُستخدم غالباً في صناعة السبائك والمجوهرات ذات الجودة المرتفعة.

عيار 21: الأكثر انتشاراً واستخداماً في السوق المصري، ويدخل في صناعة المشغولات التقليدية والجنيهات الذهبية.

عيار 18: يحظى بشعبية خاصة بين الشباب بسبب تصميماته العصرية وسعره الأقل مقارنة بعيار 21.

لماذا تنخفض أسعار الذهب محلياً رغم ارتفاعه عالمياً؟

يلاحظ أن أسعار الذهب في السوق المصري تراجعت بشكل طفيف رغم الارتفاع الكبير على المستوى العالمي، حيث تجاوز سعر الأونصة 3446 دولاراً، وهو أعلى مستوى منذ شهرين. ويرجع هذا التناقض إلى عدة أسباب داخلية، منها:

تذبذب سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، والذي يلعب دوراً محورياً في تحديد الأسعار.

زيادة المعروض داخل السوق المحلي، مما قلل من تأثير الارتفاع العالمي.

انخفاض حجم الطلب في ظل استمرار ارتفاع الأسعار خلال الأشهر الماضية.

قرارات السياسة النقدية للبنك المركزي المصري التي أثرت على السيولة واتجاهات الشراء.

المضاربة في سوق الذهب المحلي، حيث يلجأ بعض التجار إلى البيع السريع عند أي تراجع عالمي لتقليل المخاطر.

الذهب عالمياً يسجل أعلى سعر منذ شهرين

على المستوى الدولي، ارتفع سعر أونصة الذهب ليصل إلى 3446 دولاراً، وهو الأعلى منذ أكثر من شهرين، مدفوعاً بعدة عوامل عالمية أبرزها:

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، مما جعل الذهب خياراً أكثر جذباً للمستثمرين.

زيادة المخاوف من التضخم والركود في بعض الأسواق، وهو ما دفع الكثيرين إلى الاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن.

التحوّلات في السياسة النقدية الأمريكية، والتي ساهمت في تقليل العوائد على السندات، وبالتالي رفع الإقبال على الذهب.

نظرة مستقبلية على سوق الذهب

مع استمرار التقلّبات الاقتصادية العالمية والمحلية، تبقى أسعار الذهب عرضة للتحرك صعوداً وهبوطاً في أي لحظة. ويتوقف اتجاه السوق في الفترة المقبلة على:

قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

استقرار أو تذبذب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.

حجم الطلب المحلي المتوقع خلال المناسبات المقبلة.

في ظل هذا التراجع الطفيف، قد يرى البعض أن الوقت مناسب للشراء، خصوصاً لمن لديهم نية للاستثمار طويل الأجل أو شراء الذهب للزواج. ومع ذلك، تبقى المتابعة اليومية للسوق ضرورية لاتخاذ القرار الأفضل.