ركن المؤلف السعودي

يقدّم ركن المؤلف السعودي في النسخة الرابعة من معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب 2025، نموذجًا مؤسسيًا متقدمًا يدعم الكتّاب السعوديين من فئة النشر الذاتي، حيث يحتضن هذا العام 103 مؤلفين سعوديين يعرضون إبداعاتهم الأدبية في بيئة تنظيمية احترافية توفر الدعم والإشراف والتسويق.

مبادرة نوعية من هيئة الأدب والنشر والترجمة

ويأتي هذا الركن ضمن المبادرات المركزية لهيئة الأدب والنشر والترجمة، التي تحرص على توفير مساحات عرض مجانية للمؤلفين السعوديين، وذلك في موقع بارز داخل المعرض. ويشترط للمشاركة التسجيل المسبق وامتلاك الحقوق القانونية الكاملة للمؤلفات المعروضة. وتتكفل الهيئة بإدارة عمليات البيع والتسويق وتسليم العوائد المالية كاملة للمؤلف، ضمن نموذج غير ربحي يُعزز استقلالية الكاتب ويدعمه بخبرة مهنية داخل إطار النشر الرسمي.

وتنوعت الإصدارات المعروضة هذا العام بين الروايات، والمجموعات القصصية، والنصوص الشعرية، في مشهد يعكس ثراء الحركة الأدبية المحلية وتعدد تجاربها وأصواتها. وقد وفّر الركن مساحة لظهور إصدارات مستقلة قلّما تحظى بفرصة الظهور في قنوات النشر والتوزيع التجاري، ما جعله رافدًا حيويًا لصناعة النشر السعودية، ومساحة استكشاف للقراء والمهتمين.

المعرض بوابة استراتيجية لنشر الثقافة الوطنية

ويُعدّ معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب إحدى المحطات الاستراتيجية في سلسلة المعارض التي تُنظّمها هيئة الأدب والنشر والترجمة خلال عام 2025، حيث يُمثل نافذة مهمة لتعزيز المشهد الثقافي السعودي، وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في دعم الثقافة والإبداع كمكوّن أساسي من مكونات التنمية الوطنية.

ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة الثانية ظهرًا حتى منتصف الليل، في تجربة ثقافية متكاملة تُرسخ موقع المدينة المنورة كـ وجهة ثقافية وطنية تستقطب جمهور الأدب والمعرفة، وتُعزز حضورها كإحدى ركائز المشهد الثقافي في المملكة.