سياسة اليد الممدودة.. هل تفلح في حل خلاف المغرب والجزائر؟ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سياسة اليد الممدودة.. هل تفلح في حل خلاف المغرب والجزائر؟ - بلس 48, اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025 08:28 مساءً

وقال العاهل المغربي: "حرصت دوما على مد اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول؛ حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين".

وأضاف: "إن التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر، نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سويا، على تجاوز هذا الوضع المؤسف".

وتابع: "كما نؤكد تمسكنا بالاتحاد المغاربي، واثقين بأنه لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة".

وأردف قائلا: "ومن جهة أخرى، فإننا نعتز بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية".

وأكمل: "وبقدر اعتزازنا بهذه المواقف، التي تناصر الحق والشرعية، بقدر ما نؤكد حرصنا على إيجاد حل توافقي، لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف".

وليست هذه المرة الأولى التي يلتزم فيها العاهل المغربي بسياسة "اليد الممدودة"، ودعوة الجزائر إلى حوار صريح ومسؤول لطي صفحة الخلافات.

"حوار لا ينبني على غالب أو مغلوب"

في هذا السياق، قال محمد تاج الدين الحسيني، الخبير في العلاقات الدولية، إن "العاهل المغربي الملك محمد السادس أكد على فكرة اليد الممدودة للشعب الجزائري في خطاب العرش، وفي عدة خطابات سابقة، من أجل دفع الطرفين إلى التفكير في تأسيس لجنة، أو أي إطار للتفاوض لمناقشة كل النقاط الخلافية بين البلدين، في إطار حوار لا ينبني على غالب أو مغلوب، بل يرتكز على حسن النية واحترام المصالح العليا والحيوية لكلا الشعبين من أجل التوصل إلى حلول نهائية لهذه المشاكل".

وأضاف الحسيني، في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن خطاب العاهل المغربي، أوضح أن مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب سنة 2007، يحظى حاليا بدعم ثلاث دول دائمة في مجلس الأمن، ولها حق الفيتو (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا).

وأشار المحلل إلى أن "عشرات القنصليات للدول التي افتتحت في الأقاليم الجنوبية المغربية، إلى جانب استثمارات كبريات الشركات والدول في الصحراء المغربية، دليل على قوة موقف المغرب".

وفي السياق ذاته، ذكر الحسيني أن الخطاب الملكي جاء في سياق دور الولايات المتحدة في المنطقة لتسوية النزاعات.

وأشار إلى أن للولايات المتحدة ، ورئيسها دونالد ترامب، موقفا واضحا من مغربية الصحراء. وأكد أنها "تدفع المغرب والجزائر للتوصل إلى حل نهائي لا غالب فيه ولا مغلوب".

هل تستجيب الجزائر لدعوة المغرب؟

عند سؤاله عن إمكانية استجابة الجزائر لدعوة العاهل المغربي، قال الحسيني: "أظن أنه إذا كانت لدى صناع القرار في الجزائر حدس واستشراف للمستقبل، سيكون عليهم في هذه اللحظة بالذات أن يستجيبوا لدعوة اليد الممدودة، والعودة إلى طريق التعقل والحكمة بدل الاستمرار في الإضرار بمصالح الشعبين".

تزايد الدعم الدولي

وتوقع الحسيني أن تحذو العديد من الدول الأوروبية حذو فرنسا وبريطانيا، وتتخذ مواقف داعمة للمغرب في قضية الصحراء.

كما لفت إلى أن عددا من دول أميركا اللاتينية صارت في نفس التوجه واتخذت وأعلنت دعمها لخطة الحكم الذاتي.

وأبرز: "إن أكثر من 120 دولة اعتبرت أن مبادرة وخطة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب، الأساس الوحيد لتصفية وتسوية هذا النزاع".

انطلاقا من كل هذه المعطيات، رأى الحسيني أن "المغرب قادر في المستقبل على محو ملف الصحراء من اللجنة 24 الخاصة بتصفية الاستعمار".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق