أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع في قطاع غزة عكست بوضوح ثوابت السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن مصر تقف دومًا في صف الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتواصل جهودها السياسية والإنسانية للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة تعيد الاستقرار إلى المنطقة.

وأشار مدبولي، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، إلى أن الدولة المصرية مستمرة في التنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، ودعم كل المبادرات التي تفضي إلى سلام دائم يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.

 اتصالات رئاسية مكثفة

أوضح رئيس الوزراء أن الرئيس السيسي أجرى عددًا من الاتصالات الهاتفية المهمة مع قادة وزعماء دوليين خلال الأيام الماضية، تناولت تطورات الأوضاع في غزة، مؤكدًا أن هذه التحركات السياسية المكثفة تعكس الدور المصري المحوري والمسؤول تجاه وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.

كما شدد على أن مصر تواصل جهودها من أجل ضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وكافٍ إلى داخل القطاع، تخفيفًا لمعاناة السكان المدنيين، لافتًا إلى أن هذا الدور يحظى بتقدير دولي واسع.

 الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة نحو السلام

وثمّن الدكتور مصطفى مدبولي توجه عدد من الدول مؤخرًا نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تحولًا نوعيًا في مسار حل الدولتين، وتعكس فهمًا متزايدًا لدى المجتمع الدولي بضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة.

وأضاف أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية من شأنه أن يُسهم في إعادة إحياء عملية السلام، ويعزز من فرص الاستقرار في المنطقة بأسرها، مؤكدًا أن الدولة المصرية ترى في هذا التوجه فرصة حقيقية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.