شهدت العاصمة التايلاندية بانكوك حادثة إطلاق نار مأساوية أودت بحياة خمسة أشخاص وأدت إلى إصابة اثنين آخرين، في منطقة مكتظة قرب سوق "أور تور كور" الشهير المجاور لسوق "تشاتوشاك"، أحد أبرز المعالم السياحية في المدينة، مما أثار صدمة واسعة بين السكان والزوار.

وأفادت السلطات أن المهاجم، الذي أنهى حياته في مكان الحادث، نفذ الهجوم بدافع انتقامي يعود إلى حادثة وقعت قبل سنوات، بعدما تعرّضت سيارته لخدش أثناء وقوفها قرب السوق، ما خلف لديه اضطرابًا نفسيًا ظلّ يتفاقم مع مرور الوقت، وفق إفادة زوجته التي تعمل بائعة في المنطقة ذاتها.

وأظهرت كاميرات المراقبة الجاني وهو يتجول خارج السوق حاملاً مسدسًا، مرتديًا ملابس غير رسمية ونقشة عسكرية، قبل أن يفتح النار على أربعة من رجال الأمن وبائع، ما أسفر عن مقتلهم جميعًا، بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، ثم أقدم على الانتحار بعيد دقائق من تنفيذ الجريمة.

ولا تزال التحقيقات مستمرة للكشف عن التفاصيل الدقيقة للجريمة، وسط حالة من الحزن والذهول في بانكوك، ودعوات متزايدة لإعادة النظر في السياسات المتعلقة بالصحة النفسية وحيازة الأسلحة الفردية، خاصة في ظل تنامي حوادث العنف في البلاد خلال السنوات الأخيرة.

وتسلّط هذه الواقعة الأليمة الضوء على المخاطر الناتجة عن تجاهل الاضطرابات النفسية، وتُعيد طرح تساؤلات ملحّة حول مدى جاهزية المجتمع ونظام الأمن للوقاية من تصرفات فردية قد تُفضي إلى مآسٍ مفجعة.

" frameborder="0" width="425" height="350">