رفعت مواطنة كويتية دعوى قضائية تطالب فيها بتطليقها من زوجها وتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها، بعد أن تبرعت له بكليتها لإنقاذ حياته، ليفاجئها لاحقاً بالزواج من امرأة أخرى وممارسة العنف الجسدي ضدها، في قضية أثارت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.

وأكدت محامية الزوجة أن زواج الرجل بأخرى لا يُعد في حد ذاته سببًا للتطليق، لكنه يتحول إلى مبرر شرعي حين يقترن بالخيانة الجسدية والنفسية، خاصة بعد تضحية الزوجة بجزء من جسدها لإنقاذ حياته، ليقابلها لاحقًا بالإهانة والضرب، وهو ما يجعل استمرار الحياة الزوجية أمرًا مستحيلًا.

وتستعد المحامية للمطالبة بتعويض شامل يشمل الأضرار النفسية والمعنوية، مشددة على أن العنف الجسدي مرفوض شرعًا وقانونًا، ولا يمكن تبريره في أي سياق. وأضافت: "العلاقات يمكن أن تُعاد صياغتها في بعض الأحيان، لكنها لا تُبنى على الخذلان وغياب التقدير".

ولقيت القضية صدى واسعًا على مواقع التواصل، حيث أعرب كثيرون عن تضامنهم الكامل مع الزوجة، معتبرين ما حدث "خيانة صادمة" و"إنكارًا للجميل"، وطالبوا بسن قوانين أكثر صرامة لحماية الشريك المتضرر من العنف والإهمال بعد التضحية.

في المقابل، أشار البعض إلى أن تعدد الزوجات حق شرعي، لكنهم شددوا على أن مقابلة الإحسان بالعنف والإهانة سلوك غير أخلاقي يجب أن يُواجه بالعقاب والمساءلة القانونية.