كشف فريق بحثي متعدد الجنسيات عن وجود علاقة وثيقة بين انخفاض النشاط البدني والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث أظهرت البيانات أن هذا التراجع في الحركة يبدأ قبل نحو 12 عامًا من تشخيص الحالة، ويستمر بعد ذلك لفترة طويلة مقارنة بالأشخاص الأصحاء من نفس الفئة العمرية.

واعتمدت الدراسة، التي قادها باحثون من المعهد الوطني الأمريكي للقلب والرئة والدم، وجامعات أمريكية مرموقة، على بيانات طويلة المدى شملت 3068 مشاركًا، تم تتبع نشاطهم البدني بين عامي 1985 و2022. وتم تقييم مستويات الحركة باستخدام استبيانات دقيقة تقيس الأنشطة المتوسطة والعالية الشدة، بما يتماشى مع توصيات ممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين.

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تعرضوا لاحقًا لأمراض قلبية مثل السكتات الدماغية أو فشل القلب، سجلوا انخفاضًا تدريجيًا في نشاطهم البدني بدءًا من بداية مرحلة البلوغ، مع حدوث تراجع أكثر حدة قبيل ظهور الأعراض المرضية.

وخلص الباحثون إلى أن الحفاظ على مستوى ثابت من النشاط البدني، خاصةً في مرحلة الشباب والمنتصف العمري، يمكن أن يلعب دورًا وقائيًا مهمًا ضد أمراض القلب. كما شددوا على أهمية دعم النساء في هذا المجال، لما أثبتته البيانات من تأثير إيجابي واضح على تقليل مخاطر الإصابة وتحسين فرص التعافي.