نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في عز الحر..سكان الجيزة بين ظلام العتمة وعطش الصنابير|تفاصيل - بلس 48, اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 09:45 مساءً
في ظل موجة الحر الشديدة التي تشهدها البلاد خلال شهر يوليو، تتفاقم معاناة أهالي محافظة الجيزة مع انقطاع متكرر لخدمة الكهرباء والمياة، ما أثار موجة من الغضب الشعبي، وسط تساؤلات عن خطط الجهات المعنية لمواجهة الأزمة.
الحرارة التي وصلت في بعض الأيام إلى 44 درجة مئوية، جعلت فقدان الكهرباء أمرًا لا يحتمل، خاصة مع انقطاع المياه لفترات طويلة، مما أثر على حياة آلاف الأسر، والأنشطة اليومية للمواطنين.
أولًا.. انقطاع التيار الكهربائي
تزايدت فترات انقطاع الكهرباء في العديد من المناطق بالمحافظة، خاصة خلال ساعات الظهيرة والمساء، حيث بلغت مدة الانقطاع في بعض المناطق ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات يوميًا. وتأتي هذه الانقطاعات بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يؤدي إلى زيادة الأحمال على الشبكة الكهربائية.
تُرجع الجهات المعنية هذه الإجراءات إلى ما يعرف بــ"تخفيف الأحمال"، وهو إجراء تتخذه شركات الكهرباء في حالات الضغط الشديد على الشبكة، لتجنب حدوث أعطال شاملة.
ثانيًا.. أزمة المياه
بالتوازي مع ذلك، تعاني العديد من المناطق داخل المحافظة من انقطاع المياه لفترات طويلة، تجاوزت في بعض الأحيان 6 ساعات يوميًا، لا سيما في القرى والمناطق الريفية ويتسبب ذلك في تعطل الأنشطة المنزلية والمعيشية، فضلًا عن اضطرار السكان لتخزين المياه أو الحصول عليها من مصادر بديلة، قد لا تكون آمنة أو صحية.
وترجع شركة مياه الشرب هذه الانقطاعات إلى أعطال متكررة في محطات الضخ، إلى جانب أعمال صيانة دورية لمصادر التغذية الرئيسية.
ثالثًا..تأثير مباشر على المرافق العامة
أثرت هذه الانقطاعات المتكررة على أداء عدد من المرافق العامة، أبرزها المستشفيات والوحدات الصحية، التي اضطرت للاعتماد على المولدات الاحتياطية، مما يزيد الضغط على طاقتها التشغيلية ،كما تأثرت المخابز، وورش العمل، والمحال التجارية الصغيرة، نتيجة تعطل الأجهزة والمعدات.
رابعًا..انعكاسات اقتصادية ومعيشية
تسببت هذه الانقطاعات في خسائر مادية لبعض المواطنين، نتيجة تلف الأجهزة الكهربائية، فضلاً عن تعطيل الأعمال اليومية في القطاعات غير الرسمية، كما أدت الأزمة إلى تزايد الاعتماد على المولدات الخاصة وخزانات المياه، مما رفع تكاليف المعيشة على الأسر محدودة الدخل.
خامسًا.. غياب الجداول المعلنة يثير القلق
رغم إعلان الجهات المختصة أن الانقطاعات تتم ضمن خطة "مؤقتة"، إلا أن غياب جدول زمني واضح ومعلن للمواطنين يزيد من حالة الارتباك، ويصعب من قدرتهم على التكيف مع الوضع، خاصةً مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة.
سادسًا.. دعوات لحلول عاجلة
في ضوء هذه الأوضاع، تبرز الحاجة إلى خطة عاجلة لتحسين خدمات المياه والكهرباء في المحافظة، تشمل تحديث شبكات التوزيع، وزيادة كفاءة المحطات، إلى جانب توفير وسائل إعلامية فعالة لإبلاغ المواطنين بمواعيد الانقطاع، لتقليل الأثر السلبي على حياتهم اليومية.
ويتوقع أن تستمر الضغوط على الشبكات الخدمية خلال شهر أغسطس، ما لم تتخذ إجراءات سريعة وفعالة لاحتواء الأزمة.
0 تعليق