نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إدانة شيخ تيكتوكر مغربي شهير بألمانيا لاستيلائه على تبرعات كبيرة - بلس 48, اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 08:27 مساءً
قضت المحكمة الإقليمية في مدينة دوسلدورف الألمانية، قبل أيام، بالسجن ثلاثة أعوام في حق نجم "تيك توك" عبد الحميد، الشهير بتوجهه الديني، بعد إدانته بالاحتيال في جمع تبرعات فاقت النصف مليون يورو خلال الفترة الممتدة بين 2021 وأكتوبر 2024.
كما قضت المحكمة نفسها، في حق زوجته المتهمة معه في القضية ذاتها، بالسجن 21 شهرًا مع إيقاف التنفيذ، علمًا أن التحقيقات أكدت أنها فتحت حسابات مصرفية لاستقبال التبرعات، وكانت على علم فعلي بعملية الاحتيال.
وكشفت وسائل إعلام ألمانية أن لائحة الاتهام تضمنت اعتراف الداعية المفترض، البالغ من العمر 33 سنة، رفقة زوجته، بأنه حصل على عشرات التبرعات خلال الفترة المذكورة، إلا أنه خصص فقط جزءًا ضئيلًا منها للأغراض المعلنة، مثل مساعدة الأطفال المحتاجين، والعناية بالمساجد، ودعم أهل غزة وفلسطين، وتمويل رحلات حج.
في المقابل، استخدم الجزء الأكبر من التبرعات في تمويل نمط حياته الفاخر، وحياة أسرته. وقد ساهمت هذه الاعترافات بشكل كبير في التخفيف من العقوبات التي أصدرتها المحكمة في حقهما.
ومن المقرر أن تصادر السلطات الألمانية عائدات الجريمة، التي بلغت 496 ألف يورو، من المتهم وزوجته، علمًا أنه خلال مداهمة منزل عبد الحميد، الذي يتلقى إعانات اجتماعية، تم حجز مبلغ 20 ألف يورو نقدًا، وساعات رولكس، وحقائب نسائية فاخرة، إلى جانب سيارات فارهة.
وللإشارة، فإن عبد الحميد، ذو الأصول المغربية، له سوابق في قضايا الاحتيال، وقد تم توقيفه على ذمة القضية الحالية منذ أكتوبر الماضي.
وكان الادعاء العام قد طالب بالحكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام وتسعة أشهر، مشيرًا إلى "الطبيعة المشينة للجريمة، والغاية منها، وحجم الضرر الكبير، وطول فترة ارتكابها".
أما بخصوص زوجته، البالغة من العمر 33 عامًا أيضًا، فقد طالب الادعاء بعقوبة سجن مع وقف التنفيذ لمدة عامين، في حين طالب محامو الدفاع بعقوبات أخف، مشيرين إلى أن الزوجين، اللذين عقدا قرانهما وفق الشريعة الإسلامية، قدما اعترافات شاملة، مما أدى إلى تقليص إجراءات المحاكمة بشكل كبير.
ويُعد عبد الحميد من أبرز المؤثرين الجدد في الأوساط الإسلاموية، إذ تمكن عبر منصتي "تيك توك" و"إنستغرام" من الوصول إلى مئات الآلاف من المتابعين، وحصد عشرات الملايين من الإعجابات.
وتصف هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) في ولاية شمال الراين-ويستفاليا محتوى خطاباته، التي يقدمها بأسلوب حميمي وهو يرتدي في الغالب ملابس رياضية وأحيانًا تقليدية، بأنه يتسم بطابع "سلفي متطرف".
فيما تعتبر الأجهزة الأمنية مقاطع الفيديو التي ينشرها بوابة لبدء عملية تطرف، خاصة في صفوف الشباب من ذوي التعليم المحدود.
0 تعليق