يعاني كثير من الناس من ألم في الكعب أثناء المشي، وغالبًا ما يتم تجاهله باعتباره تعبًا عابرًا. إلا أن الخبراء يحذّرون من أن هذا النوع من الألم قد يكون مؤشراً على مشكلات صحية أكثر تعقيدًا، تستدعي فحصًا وتشخيصًا طبّيًا دقيقًا.

يرتبط أحد أبرز أسباب ألم الكعب بالتهاب اللفافة الأخمصية، وهو التهاب يصيب النسيج الذي يربط عظم الكعب بأصابع القدم. يشعر المصاب عادة بألم حاد عند الخطوات الأولى في الصباح. ويعد العداؤون والأشخاص الذين يرتدون أحذية غير داعمة أكثر عرضة لهذا النوع من الالتهاب، ويُنصح باستخدام وسائل الراحة والعلاج الفيزيائي لتخفيف الألم.

يتسبب أيضًا التهاب وتر أخيل في ألم في مؤخرة الكعب، ويظهر عادة بعد مجهود رياضي مفرط أو بدون إحماء. وقد يتفاقم الوضع في حال الإهمال ليصل إلى الحاجة إلى تدخل جراحي، لذلك يُفضل الراحة وتطبيق كمادات باردة والامتناع عن التمارين الشاقة.

وتتعدد الأسباب الأخرى، مثل التهاب كيس الكعب الناتج عن الضغط المتكرر على الكعب بسبب المشي الطويل أو ارتداء أحذية غير مريحة، وتشوه هاجلوند الناتج عن ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، ومرض سيفر الذي يصيب الأطفال نتيجة النشاط الزائد. كما قد يكون السبب كسور إجهادية، أو التهابات المفاصل، أو متلازمة النفق الرسغي.

وينصح الأطباء بعدم تجاهل ألم الكعب، خاصةً إذا استمر لفترات طويلة، مع التأكيد على أهمية مراجعة الطبيب المختص لتحديد السبب وتلقي العلاج المناسب، تفاديًا لتفاقم الأعراض وصعوبة العلاج لاحقًا.