كشفت دراسة طبية حديثة عن نتائج مثيرة للقلق، تفيد بأن الأشخاص الذين يتوقفون عن تناول أدوية إنقاص الوزن، قد يستعيدون جزءاً كبيراً من أوزانهم المفقودة في غضون أسابيع قليلة. ووفقًا لفريق من الباحثين بمستشفى الشعب بجامعة بكين، فإن الوزن يبدأ في الزيادة من جديد بعد نحو أربعة أسابيع فقط من وقف العلاج، بينما تُسجَّل زيادات ملحوظة في الوزن خلال الأسابيع الثمانية التالية.

وأجرى الباحثون مراجعة دقيقة شملت نتائج 11 تجربة سريرية سابقة، ضمّت ما يقرب من 1600 مريض توقفوا عن تناول خمسة أنواع مختلفة من أدوية السمنة، مقارنةً بمجموعة مرجعية تضم نحو 900 مشارك. وتبيّن أن معظم المشاركين بدأوا في استعادة الكيلوغرامات تدريجياً بعد 8، 12، و20 أسبوعًا من التوقف، قبل أن يستقر الوزن نسبيًا لاحقًا.

وأشار الباحثون إلى أن أبرز الأدوية التي لاحظوا تأثير التوقف عنها كانت تلك المصنفة ضمن "ناهضات مستقبل الببتيد الشبيه بالغلوكاجون (GLP-1)" مثل سيماغلوتايد وتيرزيباتايد، والتي تُعد من أشهر الأدوية المستخدمة حالياً في علاج السمنة.

وأكد فريق البحث، في تصريحات لموقع "هيلث داي" الطبي، أن درجة استعادة الوزن قد تختلف حسب نوع الدواء ومدى التزام المريض بتوصيات الطبيب، إلا أن الاتجاه العام يظل واضحاً: هناك احتمال كبير لاستعادة الوزن بعد التوقف عن تناول هذه الأدوية.

وتُعيد هذه النتائج تسليط الضوء على أهمية تبني نمط حياة صحي ومستدام، وعدم الاعتماد الكلي على الأدوية وحدها في عملية إنقاص الوزن، لا سيما أن فاعلية الدواء قد تنتهي سريعاً بمجرد التوقف عن تناوله.