أعلنت الحكومة اللبنانية الحداد الوطني يوم الاثنين 4 أغسطس 2025، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، الذي يُعد من أكثر الكوارث دمارًا في تاريخ البلاد الحديث.

وفي مذكرة صادرة عن رئاسة مجلس الوزراء، تقرر تنكيس الأعلام على جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات، إلى جانب تعديل البرامج الإذاعية والتلفزيونية بما يتلاءم مع طبيعة الذكرى الأليمة، وذلك "تضامنًا مع عائلات الشهداء والجرحى والمتضررين"، وفق ما ورد في البيان.

ويُصنّف انفجار الرابع من أغسطس 2020 ضمن أقوى 10 انفجارات غير نووية في العالم، إذ أسفر عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 6، 000 آخرين، فضلًا عن تدمير أجزاء واسعة من العاصمة بيروت وتشريد الآلاف من السكان.

مذكرة رقم 28/2025
اعلان الحداد الوطني في ذكرى #انفجار_مرفأ_بيروت.#مجلس_الوزراء #نواف_سلام #لبنان #pcm pic.twitter.com/vQLhKGgX87

— رئاسة مجلس الوزراء ???????? (@grandserail) July 29، 2025

وقد وقع الانفجار نتيجة اشتعال كميات ضخمة من مادة نترات الأمونيوم كانت مخزنة بشكل غير آمن في أحد عنابر المرفأ منذ سنوات، ما أثار موجة غضب شعبية عارمة لا تزال تبعاتها السياسية والاجتماعية مستمرة حتى اليوم.

وجاءت هذه الكارثة في وقت كان لبنان يعاني فيه من أزمة اقتصادية خانقة، إذ شهدت البلاد تدهورًا حادًا في سعر صرف الليرة اللبنانية، وارتفاعًا كبيرًا في معدلات الفقر والبطالة، إلى جانب تداعيات جائحة كورونا التي أثقلت كاهل القطاع الصحي، وأفقدت المستشفيات القدرة على تلبية احتياجات المواطنين.

ولا تزال التحقيقات المتعلقة بالانفجار تراوح مكانها وسط اتهامات بعرقلة العدالة وتسييس الملف، في حين يُحيي اللبنانيون الذكرى الخامسة بقلق ممزوج بالألم والغضب، مطالبين بالحقيقة والمحاسبة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك