غزة في قلب المجاعة.. الأمم المتحدة تحذر: كارثة إنسانية تتفاقم - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غزة في قلب المجاعة.. الأمم المتحدة تحذر: كارثة إنسانية تتفاقم - بلس 48, اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 12:45 مساءً

في الوقت الذي تتواصل فيه الحرب في قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهراً، تتصاعد التحذيرات الدولية من وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يشهد القطاع المحاصر أسوأ سيناريوهات المجاعة على الإطلاق، وسط عجز دولي عن التحرك الفعّال، وانتقادات شديدة لسوء إدارة ملف الإغاثة.

التصنيف المرحلي: غزة تواجه أسوأ مراحل المجاعة

كشف التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، المرجع الرئيسي للأمن الغذائي العالمي والمدعوم من الأمم المتحدة، أن أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن في غزة، مؤكداً أن عمليات إلقاء المساعدات جواً غير كافية لوقف الكارثة، وأن الإدخال البري للمساعدات أكثر أماناً وفعالية وسرعة.

ورغم محاولات إيصال الإغاثة عبر الجو، إلا أن الأوضاع على الأرض تزداد تدهوراً في ظل نقصٍ حادٍ في الغذاء والمياه والدواء، وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.

برنامج الأغذية العالمي: شخص من كل ثلاثة لا يأكل لعدة أيام

وفي بيان مقلق صدر الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن نحو ثلث سكان غزة لا يجدون ما يأكلونه لأيام متتالية.
وأوضح البيان أن مستويات سوء التغذية تفاقمت بشكل حاد، 
حيث يوجد أكثر من 90 ألف امرأة وطفل بحاجة إلى علاج عاجل بسبب الجوع.
وأشار البرنامج إلى أن الأزمة الغذائية وصلت إلى مستويات من اليأس غير مسبوقة، ما يشكل تهديداً حقيقياً على بقاء السكان المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء، على قيد الحياة.

جوتيريش: الأزمة في غزة أخلاقية وليست إنسانية فقط

وفي موقف قوي، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الوضع في غزة بأنه أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي، مشيراً إلى غياب الإنسانية والتعاطف من قبل المجتمع الدولي.

وفي خطاب عبر الفيديو لمنظمة العفو الدولية، قال جوتيريش: لا أستطيع تفسير مدى التقاعس واللامبالاة، هذه ليست مجرد كارثة إنسانية، بل صدمة أخلاقية.

وأضاف أن الأمم المتحدة مستعدة لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية فور التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، مشدداً على أن الحل يبدأ بوقف الحرب، وإطلاق سراح الأسرى، وتسهيل الإغاثة فوراً وبدون عوائق.

اتهامات لمؤسسة غزة الإنسانية بإطالة أمد الأزمة

منذ مايو الماضي، أصبحت مؤسسة "غزة الإنسانية"، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، الجهة المسؤولة عن توزيع المساعدات في القطاع، بدلاً من الأمم المتحدة. 
غير أن منظمات الإغاثة الأممية رفضت التعاون معها، متهمة المؤسسة بـخدمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية على حساب الاحتياجات الإنسانية.

وسجلت تقارير ميدانية مقتل أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، منذ بدء المؤسسة عملياتها، مما يثير تساؤلات خطيرة حول آلية توزيع المساعدات وسلامة المدنيين.

كلمات الأطفال تكشف حجم المعاناة

واختتم جوتيريش تصريحاته بقوله المؤلم: الأطفال يتحدثون عن رغبتهم في الذهاب إلى الجنة لأن هناك طعاماً هناك على الأقل.

رسالة تعكس الواقع القاسي الذي يعيشه أطفال غزة، والضرورة الملحة لتحرك دولي عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإعادة الإنسانية إلى موقع القرار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق