أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكماً بالإعدام بحق رجل وزوجته، بعد إدانتهما بقتل خادمتهما الفلبينية تحت التعذيب، في واقعة هزّت الرأي العام المحلي وأثارت موجة من الغضب والاستياء داخل الكويت وخارجها.

وأظهرت تحقيقات النيابة العامة أن الضحية تعرّضت لضرب مبرح باستخدام عصا، واحتُجزت قسرًا داخل منزل العائلة، كما مُنعت من تلقي العلاج رغم تدهور حالتها الصحية، وأُجبرت على مواصلة العمل تحت الإيذاء الجسدي والنفسي، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

وأكدت النيابة أن الجريمة لم تكن حادثًا عارضًا، بل تم ارتكابها عن سبق إصرار، ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تندرج ضمن جرائم الاتجار بالبشر. وبعد وفاة الخادمة، قام الزوجان بدفن جثتها في حديقة منزلهما بمنطقة سعد العبدالله، في محاولة لإخفاء آثار الجريمة.

وفي حيثيات الحكم، شددت المحكمة على أن الواقعة تُعد "جريمة اتجار بالبشر مقرونة بجناية القتل العمد"، وأكدت أن العقوبة الصارمة تهدف إلى ردع مثل هذه الممارسات، وحماية الفئات الهشة من التعسف والانتهاكات التي تمس كرامتها الإنسانية.