رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية يكشف التداعيات الخطيرة لظاهرة الصيد الجائر للطيور - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية يكشف التداعيات الخطيرة لظاهرة الصيد الجائر للطيور - بلس 48, اليوم الاثنين 28 يوليو 2025 03:29 مساءً

حذر الدكتور محمود بكر، الرئيس التنفيذي لجمعية كتاب البيئة والتنمية، من التداعيات الخطيرة لظاهرة الصيد الجائر للطيور، مؤكدًا أن الإسراف في قتل الطيور المهاجرة أثر سلبًا على النظم البيئية والغذائية في عدد من المناطق، بما في ذلك قطاع غزة، حيث أدى تراجع أعداد بعض الطيور مثل السمّان إلى حرمان الأهالي من مصدر غذائي تقليدي في ظل الحصار والظروف الإنسانية الصعبة.

666.jpeg

حملة "حتى تعود الطيور".. حماية تبدأ من 2020

أشار الدكتور بكر إلى أن حملة "حتى تعود الطيور"، التي أطلقتها الجمعية منذ عام 2020، تهدف إلى حماية الموارد الطبيعية في مصر، وعلى رأسها الطيور المهاجرة، التي تمر بمصر كل عام في رحلتها بين أوروبا وإفريقيا.
وأوضح أن الحملة تسعى إلى وقف الصيد الجائر، وتوعية المجتمعات المحلية بأهمية الحفاظ على هذه الثروات البيئية التي تلعب دورًا أساسيًا في التوازن البيولوجي وفي دعم الأمن الغذائي والسياحة البيئية.

الصيد الجائر وتهديد الأمن البيئي والغذائي في غزة

في كلمته، كشف بكر أن الانفلات في صيد الطيور المهاجرة أدى إلى ندرتها في بعض مناطق الشرق الأوسط، وعلى رأسها قطاع غزة، حيث كانت الطيور الصغيرة مثل السمان تمثل مصدرًا غذائيًا مهمًا للسكان.
وأشار إلى أن الغياب شبه التام لهذا النوع من الطيور في بعض مواسم الهجرة يرجع إلى حملات الصيد المكثفة على الأراضي المصرية، مما يعكس البُعد الإقليمي للأزمة البيئية.

667.jpeg

أزمة صيادين جزيرة مالطا وصداع جديد للحكومة المصرية

تناول بكر أزمة الصيادين الأجانب، وخاصة من مالطا، الذين يتوافدون على بحيرة ناصر لممارسة الصيد تحت غطاء "السياحة"، مشيرًا إلى أن هؤلاء الصيادين غالبًا ما يستخدمون أدوات محظورة دوليًا، ويستهدفون أنواعًا نادرة من الطيور، ما يسبب حرجًا بيئيًا ودبلوماسيًا لمصر.

وحذر من أن هذه الانتهاكات تشكل تحديًا للحكومة المصرية، يتطلب تشريعات صارمة وإجراءات رقابية مكثفة، للحفاظ على مكتسبات الحظر البيئي، وضمان حماية التنوع البيولوجي.

أكد بكر أن وزارة البيئة تعمل حاليًا على تحسين كفاءة منظومة السياحة البيئية في مصر، وذلك من خلال تطوير المحميات الطبيعية، وتنظيم أنشطة بيئية تحترم النظم البيئية الحساسة، مثل مراقبة الطيور والرحلات البيئية المستدامة.

وأشار إلى أن هذه الجهود تسير بالتوازي مع تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية من أجل مراقبة الأنشطة غير القانونية داخل البحيرات والمحميات، وعلى رأسها بحيرة ناصر التي شهدت تجاوزات خطيرة في السنوات الماضية.

حظر الصيد في بحيرة ناصر.. مكاسب بيئية وسياحية

أوضح بكر أن قرار وزارة البيئة بحظر الصيد في بحيرة ناصر ساهم في تحقيق نتائج بيئية لافتة، من بينها:

عودة طيور نادرة مثل "غراب البحر" إلى موائلها الأصلية.

ارتفاع معدلات تكاثر بعض الأنواع المهددة.

تنشيط السياحة البيئية بعد أن أصبحت البحيرة وجهة لمحبي مراقبة الطيور.

ولفت إلى أن تحسن الظروف البيئية في البحيرة خلق فرص عمل جديدة لبعض الصيادين السابقين، الذين تحولوا إلى مرشدين بيئيين.

أعلن الدكتور محمود بكر أن جمعية كتاب البيئة والتنمية تنفذ برامج توعوية للأطفال في المدارس والمراكز المجتمعية، لتعليمهم أهمية الطيور وأدوارها البيئية، وغرس قيم الحفاظ على البيئة منذ الصغر.

وأكد أن هذا التوجه هو استثمار طويل الأمد، لأنه يخلق جيلًا واعيًا، يدرك أن الطبيعة ليست ترفًا وإنما ضرورة للبقاء والتوازن البيئي.

كما أشار إلى أن حماية الطيور ليست قضية بيئية فقط، بل ترتبط بشكل مباشر بقضايا الغذاء، والأمن القومي، والسياحة، والتنمية المستدامة، ما يجعل من استمرار الحظر ومواصلة الحملة ضرورة عاجلة لا تحتمل التأجيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق