أهمية تطوير قطاع الثروة الحيوانية في مصر.. تحديات وحلول مستدامة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أهمية تطوير قطاع الثروة الحيوانية في مصر.. تحديات وحلول مستدامة - بلس 48, اليوم الاثنين 28 يوليو 2025 03:29 مساءً

أكد الدكتور عادل أبو النجا، أستاذ الإنتاج الحيواني بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، على ضرورة تطوير قطاع الثروة الحيوانية في مصر بشكل شامل، من خلال التركيز على المحاور الرئيسية التي تواجه هذا القطاع الحيوي. 

وأوضح أن القطاع يعاني من تحديات عدة، أبرزها نقص الأعلاف، ما يتطلب توعية شاملة بأهمية الاستفادة من المخلفات الزراعية وتحويلها إلى قيمة مضافة تسهم في تعزيز البيئة ودعم الإنتاج الحيواني بشكل مستدام.

 الاستفادة من المخلفات الزراعية: حل مستدام للأعلاف

أشار أبو النجا إلى ضرورة تحويل المخلفات الزراعية إلى مصدر رئيسي للأعلاف، مما يعزز استدامة القطاع الحيواني ويُسهم في تقليل الاعتماد على الأعلاف التقليدية التي تشهد أسعارها ارتفاعًا مستمرًا. وأضاف أن هذا الحل لا يُساهم فقط في تقليل التكاليف، بل يساعد أيضًا في دعم الإنتاج الحيواني وتحسين البيئة من خلال تقليل التلوث الناتج عن تراكم المخلفات.

البُعد الاجتماعي للثروة الحيوانية: دعم الأسر الريفية

وأشار الدكتور عادل أبو النجا إلى أهمية البُعد الاجتماعي في تنمية قطاع الثروة الحيوانية، حيث يُعد هذا القطاع أحد الركائز الأساسية لدعم الأسر الفقيرة، وخاصة في المناطق الريفية. لافتًا إلى أهمية تربية الماعز والأغنام، بالإضافة إلى تصنيع الألبان، لما لها من أثر اقتصادي واجتماعي كبير على حياة المواطنين في هذه المناطق. وأكد ضرورة تضمين هذا البُعد في استراتيجية التنمية المستدامة، حيث يمكن للثروة الحيوانية أن تلعب دورًا محوريًا في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين الدخل للعديد من الأسر.

 تحديث الإحصاءات: ضرورة لمعرفة أعداد الحيوانات المنتجة

كما شدد أبو النجا على أهمية تحديث الإحصاءات بدقة فيما يتعلق بأعداد الحيوانات التي يُعتمد عليها في إنتاج اللحوم والألبان. وأكد أن هناك حاجة ماسة إلى تنفيذ برامج شاملة لتطوير قطاع الثروة الحيوانية في مصر خلال العام المقبل، مشيرًا إلى ضرورة التطبيق الصارم لــ ضوابط استيراد الحيوانات، بالإضافة إلى حماية السلالات المحلية المتأقلمة مع البيئة المصرية.

 حماية السلالات المحلية: ضرورة لمواجهة التحديات المناخية

أوضح الدكتور أبو النجا أن مصر تواجه تحديات كبيرة تتعلق بتغير الظروف المناخية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، التي تؤثر بشكل مباشر على الدواجن والماشية. لذا شدد على تكثيف الجهود البحثية والتطبيقية التي تركز على حماية السلالات المحلية من تأثيرات المناخ وضمان قدرتها على التكيف مع التغيرات.

وأضاف أن البحث العلمي يجب أن يكون في صميم هذه الجهود لضمان استدامة القطاع الحيواني وتأمين الإمدادات الحيوانية التي تساهم في توفير البروتين الحيواني للمواطنين.

دور معهد بحوث الإنتاج الحيواني: تطوير وتنسيق مع القطاع الخاص

من جانبه، أكد الدكتور محمد الشافعي، مدير معهد بحوث الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة، أن هناك خطة شاملة لتطوير قطاع الثروة الحيوانية في مصر، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي يقوم به المعهد في دعم الإنتاج المحلي، سواء في قطاع اللحوم أو الدواجن. وأوضح أن المعهد قد نجح في التنسيق مع القطاع الخاص لتحسين إنتاجية المحطات البحثية، خاصة في مجالات التسمين وإنتاج الألبان، مما أسهم في تحقيق معدلات ربحية جيدة.

 التوسع في استخدام الأعلاف البديلة

وأشار الدكتور الشافعي إلى أهمية التوسع في استخدام الأعلاف البديلة المستخلصة من المخلفات الزراعية ومخلفات التصنيع الغذائي، والتي تعد حلولًا فعّالة لمواجهة نقص الأعلاف التقليدية وتقليل التكاليف. وأضاف أن المعهد يسعى إلى زيادة استخدام هذه الأعلاف البديلة بشكل مستدام لتحقيق زيادة في الإنتاج الحيواني دون التأثير على البيئة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق