وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء الاثنين، رسالة مباشرة إلى الشعب المصري، والشعوب العربية، والرأي العام الدولي، شدد خلالها على موقف مصر الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وحرصها الدائم على إنهاء الحرب، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتجنب تفاقم الأزمة في قطاع غزة.

 تحركات مصرية مستمرة منذ بداية الحرب

أكد الرئيس السيسي أن مصر تحركت منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وكانت حريصة على التعاون الفعّال مع الشركاء الدوليين، خصوصًا قطر والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تحقيق ثلاث أهداف رئيسية:

وقف إطلاق النار وتهدئة الصراع.

إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة.

إطلاق سراح المحتجزين والرهائن.

وتابع السيسي:"قلنا من أول لحظة إن هدفنا هو إنهاء الحرب، وتخفيف المعاناة، ودفع كل الجهود نحو حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية".

 مصر تذكّر العالم بموقفها الثابت

أشار الرئيس السيسي إلى أن الحديث عن الموقف المصري في هذا التوقيت يأتي ردًا على حملات التشكيك والتضليل التي تسعى لتشويه صورة مصر أو التقليل من دورها الإنساني والسياسي، مؤكدًا أن المواقف المصرية لم تتغير أبدًا، وكانت دومًا منحازة للشعب الفلسطيني."الناس لازم تفتكر إن مصر دايمًا كانت صوت العقل والضمير في المنطقة، وموقفنا واضح من زمان.. إحنا ضد الحرب، وضد التصعيد، ومع السلام".

أعاد الرئيس التأكيد على أن مصر ترفض بشكل قاطع فكرة تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مؤكدًا أن هذا التهجير يُعد خطرًا استراتيجيًا ينسف فرص السلام ويُفشل أي أمل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة."كنا شايفين بوضوح إن أي تهجير للفلسطينيين هيفرّغ القضية من مضمونها.. وده معناه إن مفيش حل الدولتين، ولا دولة فلسطينية، ولا سلام".

كما شدد على أن مصر لن تسمح تحت أي ظرف أن تكون طرفًا في مخطط يؤدي لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهديد الأمن القومي المصري.

 دعوة للسلام وإحياء المسار السياسي

أكد الرئيس السيسي أن مصر تواصل دعمها لأي تحركات دولية تهدف إلى إحياء عملية السلام، مشددًا على أهمية العودة لمسار حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد العادل والدائم للقضية الفلسطينية."مفيش بديل عن السلام.. ولازم العالم كله يتحرك بسرعة لإنهاء الحرب، وتوفير حماية للشعب الفلسطيني، والبدء في حل سياسي حقيقي".

 مصر تلتزم بدورها الإنساني.. وتؤكد على شراكتها مع الأطراف الدولية

اختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل تؤدي دورها الإنساني والقومي في دعم الشعب الفلسطيني، ولن تتوقف عن التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإنهاء الأزمة في غزة

"إحنا بنشتغل مع أشقائنا في قطر، ومع الولايات المتحدة، ومع كل الأطراف اللي عايزة السلام.. وكل جهد بيُبذل هدفه إنقاذ الأرواح، وتخفيف الكارثة، وتحقيق العدالة".