في سباق لا يعرف التباطؤ نحو تعظيم الثروة البترولية وتعزيز أمن الطاقة الوطني، تواصل شركات النفط المصرية مسيرتها بخطى واثقة نحو عمق الأرض، حيث تتحول الصخور إلى ذهب أسود، وتُترجم الخطط إلى أرقام إنتاج حقيقية.

وضع البئر الجديدة "Arcadia-28" على خط الإنتاج

في هذا السياق، أضافت شركة "عجيبة للبترول" إنجازًا جديدًا إلى سجلها، معلنة نجاحها في وضع البئر الجديدة "Arcadia-28" على خط الإنتاج، بعد عملية معالجة حمضية دقيقة نُفذت في 19 يوليو 2025 باستخدام تقنيات حديثة كانت قد أثبتت كفاءتها في بئر "Iris".

خطط التنمية والتطوير التي تقودها الشركة في مناطق الامتياز

البئر تستهدف تكوين "مساجد الكربوني" ونجحت في تحقيق إنتاج يومي يُقدر بـ4100 برميل مكافئ، ما يُعد إضافة نوعية لمحفظة إنتاج الشركة، ويجسّد فاعلية خطط التنمية والتطوير التي تقودها الشركة في مناطق الامتياز.

يأتي هذا النجاح ضمن جهود متكاملة لوزارة البترول، التي تسعى إلى تعظيم الإنتاج المحلي وضمان استدامة الإمدادات في ظل التحديات العالمية المتزايدة في مجال الطاقة.

تحقيق الاكتفاء الذاتي من مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الاستيراد

يعكس نجاح شركة "عجيبة للبترول" في تشغيل بئر "Arcadia-28" ليس فقط كفاءة العمليات الفنية والتقنية التي تعتمدها الشركة، بل يُجسد أيضًا الرؤية الاستراتيجية الأوسع لوزارة البترول والثروة المعدنية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الاستيراد. 

ومع كل بئر جديدة تُضاف إلى خارطة الإنتاج، تتقدم مصر خطوة في مسار تعزيز أمنها الطاقي وترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للطاقة.

استدامة الإنتاج ورفع كفاءته

كما أن التوسع في استخدام تقنيات المعالجة الحديثة، كالتي طُبقت في هذه البئر، يُعد مؤشرًا واضحًا على توجه القطاع نحو الابتكار والتحديث، وهو ما يضمن استدامة الإنتاج ورفع كفاءته.

وفي ظل التحديات العالمية التي تواجه أسواق الطاقة، تأتي مثل هذه الإنجازات لتؤكد أن الاستراتيجية المصرية تسير على الطريق الصحيح، من خلال شراكة فعالة بين الدولة والشركات العاملة، مما يفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات والاستثمارات في قطاع يعد من أهم محركات النمو الاقتصادي في البلاد.