علمت "أخبارنا المغربية" من مصادر مطلعة أن الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، أصدرت حكمها في حق عبد الإله الجابوني الشهير بـ"مول الحوت”، إلى جانب متهم ثان، وهو صديق له يعمل سائقا لسيارة أجرة، بالبراءة من تهمة "إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم”، وتحميل الخزينة العامة الصائر، وفي الدعوى المدنية التابعة عدم الاختصاص للبث في المطالب المدنية وتحميل رافعها الصائر.

وكانت عناصر الدائرة الأمنية الأولى بمراكش قد أوقفت، في وقت متأخر من ليلة يوم الإثنين 6 ماي الفارط، "مول الحوت" برفقة شخص ثان كان برفقته على متن سيارة رباعية الدفع، أمام النقطة الأمنية الثابتة بمحطة القطار جليز، حيث دخل في مشادة لفظية مع عناصر الأمن، ما دفع العناصر الأمنية إلى إشعار قاعة القيادة والتنسيق التابعة لولاية أمن مراكش، لتتدخل عناصر الدائرة الأمنية الأولى وعناصر الشرطة القضائية، وليتم توقيف المعني بمعية مرافقه على الفور واقتياده إلى مقر الدائرة الأولى حيث خضع لبحث تمهيدي، بتعليمات من النيابة العامة المختصة التي قررت إخلاء سبيلهما في النهاية قبل عرضهما من جديد يوم الإثنين 19 من نفس الشهر، على أحد نواب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، حيث تم الاستماع إليهما من جديد قبل أن يقرر متابعتهما في حالة سراح من أجل تهمة “إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم”، مع إدراج ملفهما بجلسة الإثنين 26 ماي، لبدء محاكمتهما في نفس القضية.

وكان "مول الحوت" قد عمد في البداية، بعد انتشار خبر توقيفه إلى نفي الخبر جملة وتفصيلا، حيث أكد عبر تدوينة فايسبوكية أنه لم يُعتقل وأن ما تم ترويجه “أخبار زائفة”، مهدداً بمقاضاة أحد الصحفيين الذي نشر الخبر حينها، معتبراً أنه تعمد الإساءة إليه ولأسرته.