عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا موسعًا لمتابعة أنشطة قطاع تطوير وحماية نهر النيل، حيث تناول الاجتماع الجهود المبذولة في مجالات إزالة الحشائش المائية وخاصة ورد النيل، والتعامل مع التعديات الواقعة على مجرى النهر.

يأتي هذا الاجتماع في إطار متابعة مستمرة من الوزارة لضمان كفاءة إدارة الموارد المائية والحفاظ على مجرى نهر النيل من كافة المؤثرات السلبية التي تهدد سريانه ونظافته.

جهود مكافحة الحشائش المائية وورد النيل

إستعرض الوزير خلال الاجتماع نتائج أعمال قطاع حماية وتطوير نهر النيل في مكافحة الحشائش وورد النيل، حيث أشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الحالية يعد من العوامل الرئيسية التي تساهم في زيادة كثافة هذه الحشائش، ما يتطلب جهودًا مضاعفة للسيطرة عليها.

وقد تم عرض دراسة أعدها المركز القومي لبحوث المياه لتقييم الوضع الراهن للحشائش المائية وورد النيل بفرع رشيد، والتي أجريت على مدى عام باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد والمتابعة الميدانية. وقد كشفت الدراسة عن تراجع انتشار الحشائش بفضل مجهودات الوزارة المستمرة في الإزالة والمتابعة.

توجيهات بإنشاء منظومة متكاملة للحد من انتشار ورد النيل

وشدد الدكتور سويلم على ضرورة مواصلة الجهود لتقليص انتشار الحشائش المائية، مع التركيز بشكل خاص على ورد النيل لما له من آثار بيئية ومائية سلبية. 

كما وجه بإنشاء منظومة متكاملة من الصاولات ونطاقات الحماية للحد من انتشار ورد النيل بين الترع والمصارف والرياحات، وتسهيل إجراءات السيطرة عليه.

تعظيم الاستفادة من نبات ورد النيل

في سياق متصل، أكد الوزير أهمية التعاون مع الجهات البحثية والاستثمارية المختلفة لتعظيم الاستفادة الاقتصادية من نبات ورد النيل، والبناء على التجارب السابقة التي نفذها مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، والتي أظهرت إمكانيات متعددة في تحويل ورد النيل إلى مورد مفيد بدلاً من كونه عبئاً بيئياً.

حماية مجرى نهر النيل من التعديات

أوضح الدكتور سويلم حرص الوزارة الشديد على حماية مجرى نهر النيل وجسوره من أي تعديات من شأنها التأثير على سريان المياه أو تهديد استقرار الجسور.

وشدد على أهمية التدخل المبكر لإزالة أي محاولات تعدٍّ في مهدها، بما يضمن استمرار تدفق المياه بصورة آمنة وفعالة.

نتائج ملموسة لحملة إنقاذ نهر النيل

وأشار الوزير إلى أن حملة "إنقاذ نهر النيل"، التي أطلقتها الدولة منذ عام 2015، أسفرت عن إزالة نحو 87 ألف حالة تعدي على مجرى نهر النيل وفرعيه حتى تاريخه. 

كما انتهت الوزارة مؤخرًا من أعمال الموجة (25) لإزالة التعديات، حيث تم خلالها إزالة 265 حالة تعدي على مساحة بلغت 55 ألف متر مربع.

أما الموجة (26)، فقد بدأت بالفعل وأسفرت حتى الآن عن إزالة 174 حالة تعدي على مساحة 48 ألف متر مربع، في خطوة تؤكد التزام الوزارة بالمضي قدمًا في الحفاظ على نهر النيل كرافد رئيسي للحياة والتنمية في مصر.