تحوّل الطفل الناشئ حسن أحمد حسن، لاعب فريق 2012 بنادي البنك الأهلي، إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد تداول قصته المؤثرة التي تجمع بين العزيمة والإصرار وحب الرياضة.

حسن، ابن محافظة المنيا، لم يتجاوز بعد الصف الثاني الإعدادي، لكنه يقطع يوميًا مئات الكيلومترات من المنيا إلى القاهرة من أجل حلمه الكروي، ليلتحق بتدريبات فريقه في نادي البنك الأهلي، ما أثار إعجاب المتابعين الذين طالبوا بتوفير إقامة له في القاهرة لتخفيف العبء عنه وعن أسرته.

في لقاء خاص بموقع تحيا مصر، قال والده أحمد حسن حسين:

"أنا بشجع كورة من وأنا عندي 10 سنين، وكنت بلعب زمان بس مكنتش موهوب قوي، ابني حسن طلع بياخد مني الحُب ده، بيقلدني من وهو طفل، وبدأ يشتغل على نفسه من بدري."
وأضاف الأب والفرحة تغمره: "أنا بسجد لله في كل نص ساعة وركعة زيادة من شدة فرحتي، نفسي حسن يقدر يجمع بين تعليمه ورياضته، ويكون له سكن مستقر يريحه من مشقة السفر."

أما والدته وهى تبكى، فقد أكدت أن الأسرة ضحت بالكثير من أجل ابنها خلال 8 سنوات، قائلة:"كنا بنطلع اللقمة من بوقنا ونديها له، نوفر له المواصلات ونقف جنبه، لأنه ابننا ومحتاج دعمنا في مشواره."

هذه الكلمات الصادقة لوالديه تعكس حجم المعاناة والجهد المبذول في سبيل تحقيق حلم طفل صغير، حلم لم يُصنع في ملاعب القاهرة الكبرى، بل في قلب صعيد مصر، وتحديدًا في المنيا، حيث يصرّ "حسن" على تخطي كل العقبات من أجل أن يكون لاعبًا كبيرًا في المستقبل.

وسط كل هذا، تظل مطالبات رواد مواقع التواصل الاجتماعي مستمرة، موجهة إلى نادي البنك الأهلي، بضرورة احتضان هذه الموهبة الشابة وتوفير إقامة دائمة له، تقديرًا لعزيمته ولجهود أسرته.

"حسن" ليس مجرد لاعب صغير، بل هو قصة كفاح حقيقية تُجسد المعنى الحقيقي للإصرار والإيمان بالحلم.. قصة بدأت بخطوات على طريق طويل، وما زالت تنتظر الدعم لتستمر حتى خط النهاية.