كشفت وزارة الداخلية ملابسات مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت خلاله طالبة تستغيث بعد تعرضها للطرد من منزل أسرتها في محافظة الشرقية، عقب إعلان نتيجة الثانوية العامة، وهو ما أثار تعاطفًا واسعًا من المتابعين.

وبحسب بيان رسمي صادر عن الوزارة، فقد تقدمت الطالبة، المقيمة بدائرة مركز شرطة الزقازيق، ببلاغ في 25 يوليو الجاري، تتهم فيه والدها وزوجة والدها، إضافة إلى جدها وجدتها من ناحية الأب وعمتها، بالاعتداء عليها بالضرب وطردها من المنزل، وذلك بسبب رسوبها في امتحانات الثانوية العامة.

وعلى الفور، باشرت الأجهزة الأمنية الفحص، حيث تم ضبط المتهمين ومواجهتهم بما جاء في أقوال الشاكية. وقد أنكر جميع الأطراف الاتهامات الموجهة إليهم، وأكدوا أن سبب الخلاف يعود إلى مشكلات أسرية بين والدة الطالبة المقيمة خارج البلاد، ووالدها الذي تزوج من امرأة أخرى، وترك ابنته في رعاية جديه.

وأكد أقارب الفتاة أنها دائمة الهروب من المنزل، وتتعدى عليهم بالألفاظ، وأنهم قاموا بتعنيفها بهدف تقويم سلوكها، وليس بسبب رسوبها، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم لم يكونوا على علم بحقيقة نتيجتها الدراسية، حيث كانت قد أخبرتهم بنجاحها.

" src="">

وقدم أهل الطالبة مقطعين مصورين كدليل على هروبها من نافذة غرفة بالطابق الأرضي، في محاولة منهم لإثبات عدم صحة ادعاءاتها بشأن الطرد، في حين أفاد شقيقها الأصغر، الذي يقيم معها في منزل جديهما، أنه لم يُطرد من المنزل، بل غادر بمحض إرادته لمرافقة شقيقته وعدم تركها بمفردها.

وأكدت وزارة الداخلية في ختام بيانها أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، مع استمرار المتابعة لتداعيات الحادث، مؤكدة في الوقت ذاته حرصها على التصدي لأي وقائع تتضمن إساءة أو تعديًا، مع الالتزام الكامل بإنفاذ القانون وحماية الحقوق الفردية لكافة المواطنين، لاسيما ما يتعلق بالقصّر والأحداث في حالات النزاع الأسري.