أكدت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، أنها تؤيد بشدة الاعتراف بدولة فلسطينية، لكن أشارت في ذات الوقت أن الاعتراف بها قبل قيامها سيكون له تداعيات سلبية. 

رئيسة وزراء إيطاليا: أنا أؤيد بشدة قيام دولة فلسطين ولكنني لا أؤيد الاعتراف بها قبل إقامتها

وقالت ميلوني لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية: "أنا أؤيد بشدة قيام دولة فلسطين، ولكنني لا أؤيد الاعتراف بها قبل إقامتها".

وأضافت:" إن الاعتراف بدولة فلسطين قبل قيامها قد يكون له نتائج عكسية"، مشيرة إلى أنه: "إذا تم التعرف على شيء غير موجود على الورق، فقد يبدو أن المشكلة قد تم حلها في حين أنها ليست كذلك".

وأمس، وقال أنطونيو تاياني وزير الخارجية الإيطالي إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يتم بالتزامن مع اعتراف الفلسطيني بإسرائيل.

فيما قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية يوم الجمعة إن برلين لا تخطط للاعتراف بدولة فلسطينية على المدى القريب، وأضاف أن أولويتها الآن هي تحقيق "تقدم طال انتظاره" نحو حل الدولتين.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن عن اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل أمام الجمعية العامة للأمم مرحبا، في خطوة أثارت غضب إسرائيلي وأمريكي واسع، وسط حذر أوروبي من هذه الخطوة. 

ونشر ماكرون، الذي كشف عن القرار في العاشر من سبتمبر، رسالةً موجهةً إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مؤكدًا عزم فرنسا على المضي قدمًا في الاعتراف الفلسطيني والعمل على إقناع شركاء آخرين باتباع نهجها.

142 دولة تعترف بفلسطين

وبحسب وكالة فرانس برس، فإن 142 دولة على الأقل من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة ـ بما في ذلك فرنسا ـ تعترف الآن بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.

يأتي ذلك فيما دعا 221 نائب في البرلمان البريطاني أن تتخذ بريطانيا نفس الخطوات وتعترف بفلسطين. 

والأعضاء الموقعون على الرسالة من تسعة أحزاب وكتبوا في رسالتهم: "بينما ندرك أن المملكة المتحدة لا تملك القدرة على تحقيق دولة فلسطينية حرة ومستقلة، فإن اعتراف المملكة المتحدة سيكون له تأثير كبير بسبب علاقاتنا التاريخية وعضويتنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

واشاروا إلى أن الاعتراف سيكون لها تأثير كبير، نظراً لأن تاريخياً كانت بريطانيا الدولة التي تسببت في تأسيس دولة إسرائيل من خلال وعد بلفور عام 1917 وكانت القوة المُنتَدِبة السابقة على فلسطين، مشيرين إلى أن مثل هذا الاعتراف،" سيُؤهِّلنا للوفاء بمسؤوليتنا التاريخية تجاه الشعب الخاضع لهذا الانتداب".