أشعل يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد هجومه العنيف على مقدم البودكاست الأميركي الشهير جو روجان، متهمًا إياه بنشر دعاية معادية للسامية ورفض استضافة والده في برنامجه، رغم استضافته شخصيات مثيرة للجدل.

تصريحات يائير جاءت في أعقاب إشادة روجان بهانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي السابق، خلال إحدى حلقات برنامجه الشهير تجربة جو روجان، ما أثار غضب نجل نتنياهو ودفعه لاتهام روغان بالتحيز وازدواجية المعايير.

هجوم ناري من يائير نتنياهو على منصة X

في منشور غاضب على منصة "X"، انتقد يائير نتنياهو بشدة جو روجان قائلاً: "هذه دعوة يقظة للمحافظين، جو روجان ليس محافظًا، بل منح منبرًا لكل معادٍ للسامية من النازيين الجدد، بينما يرفض استضافة والدي لأنه يدرك أنه لا يملك أي فرصة أمامه، وكل سنوات دعايته المعادية للسامية ستسقط عندها".

الهجوم جاء ردًا على تعليق روجان الأخير الذي وصف فيه هانتر بايدن بـ"الأذكى من والده"، ملمّحًا إلى إمكانية ترشحه للرئاسة، وهو ما أثار انتقادات في الأوساط اليمينية، خاصة من أنصار نتنياهو.

جو روجان وسجل من التصريحات المثيرة للجدل

سبق أن واجه جو روجان موجات من الانتقادات بسبب ما وُصف بتصريحاته المعادية للسامية، خصوصًا بعد استضافته للمؤرخ داريل كوبر، الذي اتُّهم بتحريف أحداث الهولوكوست. 
كما أثار موجة غضب بعد وصفه لليهود بأنهم يحبون المال، معتبرًا أن إنكار ذلك سخيف كقول إن الإيطاليين لا يحبون البيتزا.

روجان، الذي يُعرف بتوجهاته اللامنتمية سياسيًا، ردّ على منتقديه بالقول إنهم يهود مصابون بجنون العظمة، مما زاد من حالة الجدل حول برنامجه الذي يحظى بملايين المتابعين.

سجل مثير للجدل لنجل نتنياهو

لم يكن يائير نتنياهو غريبًا عن إثارة الجدل؛ فقد عُرف بمواقفه اليمينية المتشددة وتصريحاته النارية على مواقع التواصل الاجتماعي. 
ففي عام 2018، أُوقف حسابه على "فيسبوك" بعد نشره تعليقات معادية للمسلمين والفلسطينيين، من بينها:
هل تعلمون أين لا تحدث هجمات؟ في أيسلندا واليابان، لأنه لا يوجد مسلمون هناك.

وفي منشور آخر كتب: "لن يكون هناك سلام مع الوحوش المعروفة منذ 1964 باسم 'الفلسطينيين'."
كما ظهر في نفس العام في فيديو مسرب خارج نادٍ للتعري بتل أبيب وهو ثمل ويتفاخر بسلطة والده، ويطلق تصريحات مهينة بحق النساء، ما أثار انتقادات واسعة ضده في إسرائيل وخارجها.

حرب كلامية جديدة بين اليمين الإسرائيلي والإعلام الغربي

الهجوم الأخير يعكس تصاعد التوتر بين بعض التيارات اليمينية في إسرائيل والإعلام الغربي، خاصة الشخصيات المؤثرة مثل روجان التي تمتلك تأثيرًا كبيرًا في تشكيل الرأي العام الأميركي.

وبينما يطالب البعض جو روجان بتوضيح موقفه من رئيس الوزراء الإسرائيلي، يرى آخرون أن رد فعل يائير يعكس قلقًا من تراجع الدعم الإعلامي الأميركي لوالده في ظل التطورات السياسية المتلاحقة.