ترامب ونتنياهو يبتعدان عن التفاوض.. والمجاعة تحاصر غزة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب ونتنياهو يبتعدان عن التفاوض.. والمجاعة تحاصر غزة - بلس 48, اليوم الجمعة 25 يوليو 2025 10:35 مساءً

وقال نتنياهو إن إسرائيل تدرس الآن خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافها من الحرب، المتمثلة في إعادة الرهائن من قطاع غزة وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع.

وتفشّى الجوع في القطاع، في وقت يعيش فيه معظم السكان في مخيمات نزوح وسط دمار واسع النطاق.

وقال ترامب إنه يعتقد أن قادة الحركة "سيُلاحقون" الآن، وقال للصحفيين في البيت الأبيض: "حماس لم تكن تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيئ للغاية. لقد وصل الأمر إلى نقطة لا بد فيها من إنهاء المهمة".

وبدت التصريحات وكأنها تُغلق الباب، على الأقل في المدى القريب، أمام استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من تفاقم الجوع في قطاع غزة الذي يعاني من ويلات الحرب.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وفي رد فعل على تدهور الوضع الإنساني في غزة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الليل أن باريس ستصبح أول قوة غربية كبرى تعترف بدولة فلسطينية مستقلة.

وقالت بريطانيا وألمانيا إنهما ليستا مستعدتين بعد لاتخاذ هذه الخطوة، لكنهما انضمتا إلى فرنسا في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

لكن ترامب قلل من أهمية خطوة ماكرون قائلاً: "ما يقوله لا يهم". وأضاف للصحفيين في البيت الأبيض: "إنه رجل جيد جداً.. يعجبني، لكن هذا التصريح ليس له أي أهمية".

وسحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات وقف إطلاق النار في قطر، أمس الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم حركة حماس ردها على مقترح الهدنة.

وذكرت مصادر في بادئ الأمر أن انسحاب الوفد الإسرائيلي يهدف فقط للتشاور، ولا يعني بالضرورة أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.

لكن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو في وقت لاحق أشارت إلى أن الموقف الإسرائيلي ازداد تشدداً خلال الليل.

وحمل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف حركة حماس مسؤولية جمود المفاوضات، وقال نتنياهو إن ويتكوف "على صواب".

وقال باسم نعيم، القيادي في حماس، على فيسبوك إن المحادثات كانت بناءة، لكنه انتقد تصريحات ويتكوف، ووصفها بأنها محاولة للضغط بالنيابة عن إسرائيل.

وأضاف نعيم: "ما قدمناه، بكل وعي وإدراك لتعقيد المشهد، نعتقد أنه يُوصل إلى صفقة، لو كانت لدى العدو إرادة لذلك، ويمكن أن يُبنى عليه اتفاق وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل، والكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني وداعميه لإنهاء هذه اللعبة القذرة".

وقالت الوسيطتان مصر وقطر في بيان مشترك، اليوم، إن بعض التقدم تحقق في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار، وإن تعليق المفاوضات للتشاور قبل استئنافها أمر طبيعي في سياق تفاوض معقد.

وذكر البيان المشترك: "تشير الدولتان إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يُعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات المعقدة".

 وقال البيان: "تؤكد الدولتان، بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، على التزامهما باستكمال الجهود وصولاً إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في القطاع".

كما أشار البيان إلى أن جهود التفاوض متواصلة، ودعا إلى عدم التقليل منها، وقال: "تدعو الدولتان إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير على مسار العمل التفاوضي، وتُشدد على أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات".

وتطرق البيان للتغطية الإعلامية لسير التفاوض، بالقول: "تدعو الدولتان وسائل الإعلام الدولية إلى التحلي بالمسؤولية وأخلاقيات مهنة الصحافة، وتسليط الضوء على ما يجري في القطاع من معاناة غير مسبوقة، لا أن تلعب دوراً في تقويض الجهود التي تسعى لإنهاء الحرب على القطاع".

وينص مقترح الهدنة على وقف القتال لمدة 60 يوماً، والسماح بدخول مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة، إلى جانب إطلاق سراح عدد من الرهائن المتبقين، وعددهم 50، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

لكن تنفيذ المقترح تعثر بسبب خلاف حول مدى انسحاب القوات الإسرائيلية، والأوضاع بعد مرور فترة الستين يوماً في حال عدم التوصل إلى اتفاق دائم.

ورحب وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالخطوة التي أقدم عليها نتنياهو، ودعا إلى وقف كامل للمساعدات إلى غزة والاستيلاء الكامل على القطاع. وأضاف في منشور على منصة "إكس": "الإبادة الكاملة لحماس، وتشجيع الهجرة والاستيطان" اليهودي.

تفشي الجوع

تقول وكالات إغاثة دولية إن الجوع تفشّى على نطاق واسع في الوقت الراهن بين سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة، مع نفاد المخزونات وقطع إسرائيل كل الإمدادات للقطاع في مارس/آذار، والسماح ببعضها في مايو/أيار، لكن بقيود جديدة.

وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه وافق على السماح للدول بإيصال مساعدات عبر الإسقاط الجوي لقطاع غزة. ورفضت حركة حماس الخطوة، ووصفتها بأنها حركة استعراضية.

وقال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة التي تديرها حركة حماس: "قطاع غزة لا يحتاج إلى استعراضات جوية، بل إلى ممر إنساني مفتوح وشاحنات إغاثة تتدفق يومياً لإنقاذ ما تبقى من أرواح الأبرياء المحاصرين المجوَّعين".

وقالت السلطات الطبية في قطاع غزة إن تسعة فلسطينيين آخرين توفوا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب سوء التغذية والجوع الشديد. وتوفي العشرات في الأسابيع القليلة الماضية مع تفاقم أزمة الجوع في القطاع.

وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول ما يكفي من الطعام للقطاع، وتتهم الأمم المتحدة بالإخفاق في توزيعه، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأنه "حيلة متعمدة لتشويه سمعة إسرائيل".

وتقول الأمم المتحدة إنها تعمل بأقصى كفاءة ممكنة في ظل القيود الإسرائيلية.

وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن إمدادات الأغذية العلاجية المتخصصة، التي يمكن أن تنقذ أرواح الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد، تنفد من القطاع.

وتزامن استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأرض مع محادثات وقف إطلاق النار.

وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن الضربات الجوية والقصف بالنيران الإسرائيلية أسفر عن مقتل 21 على الأقل في أنحاء القطاع، اليوم الجمعة، من بينهم خمسة قُتلوا في غارة على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة.

وشيّع فلسطينيون في المدينة جثمان الصحفي آدم أبو هربيد في جنازة عبر الشوارع، وهو ملفوف في كفن أبيض وعليه سترة زرقاء تحمل بوضوح كلمة "صحافة" باللغة الإنجليزية، بعد أن قُتل خلال الليل في هجوم إسرائيلي على مخيم للنازحين.

وقال محمود عوضية، وهو صحفي آخر حضر الجنازة، إن الإسرائيليين يتعمدون استهداف الصحفيين. وتنفي إسرائيل أنها تستهدف الصحفيين عمداً.

وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على قطاع غزة بعد أن اقتحم مسلحون بقيادة حماس بلدات إسرائيلية قرب الحدود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 واحتجاز 251 رهينة.

ويقول مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية قتلت، منذ ذلك الحين، ما يقرب من 60 ألفاً في قطاع غزة، ودمرت معظمه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق