عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن إشادتها بخطوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الخميس 24 يوليوز الجاري، نيته إعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر المقبل.

وفي بيان توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، ثمّن حزب عبد الإله بنكيران هذه الخطوة واعتبرها موقفا طبيعيا وواجبا أخلاقيا وإنسانيا وقانونيا، مؤكدا أن تخلف العديد من الدول، وعلى رأسها الأوروبية، هو ما شجّع الكيان الصهيوني على مواصلة حروب الإبادة والاستيطان والحصار والتهجير.

ودعا الحزب، في السياق ذاته، باريس إلى الإسراع بالاعتراف الفوري وبدون شروط مسبقة بالدولة الفلسطينية، دون انتظار شهر شتنبر، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني لا يحتمل مزيدا من الانتظار في ظل المجازر اليومية التي ترتكب في غزة.

وناشد "البيجيدي" باقي الدول، ولاسيما الأوروبية، باتخاذ خطوات مماثلة، داعيا إياها لتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية للضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف جرائمها.

ولم يخف الحزب انتقاده لبعض العبارات التي وردت في الرسالة الفرنسية، خاصة وصف عملية 7 أكتوبر بـ"العمل الإرهابي"، مقابل التغاضي عن ما وصفه بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي والحصار والتجويع" الذي تتعرض له غزة، معتبرا أن ذلك "موقف غير عادل ومجحف، يغفل السياق الحقيقي للاحتلال ومجازره المستمرة منذ عقود.

كما عبر الحزب عن استنكاره الشديد للصمت والعجز الدوليين، وندد بخذلان الأنظمة العربية والإسلامية، في ظل المجازر الوحشية المتواصلة بغزة، مذكرا بما وصفه بقرار الكنيسيت الإسرائيلي بضم الضفة الغربية"، والذي اعتبره مؤشرا على نية الاحتلال تصفية كل جهود إقامة الدولة الفلسطينية.

واختتم البيان بالتشديد على أن القرار بشأن مستقبل الدولة الفلسطينية هو حق سيادي حصري للشعب الفلسطيني، داعيا كافة القوى والفصائل الفلسطينية إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة من أجل دحر الاحتلال وتحقيق الاستقلال الكامل، بعاصمتها القدس الشريف.