في واقعة صادمة هزت الرأي العام بمحافظة البحيرة، شهدت إحدى القرى التابعة لمركز إيتاي البارود جريمة قتل مأساوية، حيث أقدم عامل على قتل زوجته ضربًا بزجاجة على رأسها حتى تأكد من وفاتها، ثم لفّ الجثمان داخل بطانية، ودفنها في حفرة خلف المنزل، محاولًا إخفاء معالم الجريمة بوضع طبقة من الأسمنت فوقها، وذلك على خلفية خلافات أسرية متكررة بين الزوجين.

وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى مأمور مركز شرطة إيتاي البارود بلاغًا من المدعو صبحي.م.ع.أ.ب، يفيد بتغيب زوجته إيمان.ا.ا.ا، 39 عامًا، عن المنزل، حيث أبدى قلقه على مصيرها، وتم تحرير محضر رسمي بحالة الاختفاء.

على الفور، وجهت مديرية أمن البحيرة بتشكيل فريق بحث من إدارة البحث الجنائي، لكشف ملابسات البلاغ، لا سيما في ظل وجود مؤشرات غامضة وعدم وجود شواهد على مغادرة الزوجة المنزل. وبمراجعة أقوال المبلغ، وجمع المعلومات وتحليل المعطيات، اشتبه فريق البحث في روايته، وبدأت التحريات في الاتجاه نحوه.

وخلال المواجهة، انهار الزوج واعترف بجريمته كاملة، مؤكدًا أن خلافاته المستمرة مع زوجته كانت الدافع وراء ارتكابه للجريمة. وأوضح أنه استغل لحظة انفراد بها داخل المنزل، ووجه لها ضربة قاتلة باستخدام زجاجة على الرأس، ثم لف جثتها داخل بطانية، وحفر حفرة خلف المنزل ودفنها بداخلها، قبل أن يغطيها بطبقة من الأسمنت لإخفاء معالم الجريمة.

وفور اعترافه، أرشد المتهم عن مكان الجثة، فانتقلت النيابة العامة يرافقها فريق من الأدلة الجنائية إلى موقع الحادث، حيث تم استخراج الجثمان، ونقلها إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى إيتاي البارود المركزي، تحت تصرف جهات التحقيق.

وقد قررت النيابة العامة عرض الجثمان على الطب الشرعي لتشريحه وبيان السبب الدقيق للوفاة، كما أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، ومواصلة الاستماع لأقوال الشهود والجيران حول طبيعة العلاقة بين الزوجين وسلوكيات المتهم قبل ارتكاب الجريمة.