نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بشارة بحبح يضغط على حماس: كفى مماطلة والشعب يدفع الثمن يوميًا - بلس 48, اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 07:23 مساءً
في خضم الجهود الدولية المتواصلة للتوصل إلى اتفاق هدنة ينهي الحرب المستعرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وجّه رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح، الوسيط غير الرسمي بين حركة حماس وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انتقادات حادة للحركة، بسبب ما وصفه بـ"المماطلة غير المبررة" في الرد على مقترحات الوسطاء.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه حماس عن تسليم ردّها الرسمي على مقترح الهدنة، مرفقًا بتعديلات تصفها بـ"الجوهرية" لضمان وقف دائم لإطلاق النار مع إسرائيل.
بشارة بحبح: لا مبرر لتأخير رد حماس
في بيان رسمي وقّعه باسمه، قال بشارة بحبح: "لا يوجد أي سبب مقنع لتأخير الرد أو المطالبة بتعديلات ليست جوهرية، ما دام هناك عرض لوقف إطلاق نار يمتد لـ60 يومًا دون سقوط ضحايا".
وأضاف: "منذ أيام ينتظر الوسطاء رد حماس، والمماطلة التي تتم تكلف الشعب الفلسطيني عشرات الأرواح يوميًا".
ووجّه بحبح رسالة مباشرة للحركة قال فيها: "كفى مماطلة مع استمرار الدم.. ولنمضِ قدمًا في صفقة تتيح التفاوض بضمانات أميركية لوقف دائم لإطلاق النار".
رد رسمي من حماس وتعديلات جوهرية
وبعد انتظار طويل، سلّمت حركة حماس ردّها الرسمي للوسطاء، وفق ما كشفه مصدران فلسطينيان مطلعان على سير المفاوضات وفقا لوسائل الإعلام.
وشمل الرد تعديلات تُركّز على ضمانات وقف إطلاق نار دائم، وخرائط الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وأشار أحد المصادر إلى أن الرد عالج بشكل رئيسي ملف دخول المساعدات وخارطة الانسحاب العسكري، في حين وصف مسؤول فلسطيني آخر الرد بـ"الإيجابي"، مشيرًا إلى أنه يتضمن مطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين، مع إمكانية بقاء قوات إسرائيلية بعمق لا يتجاوز 800 متر في المناطق الحدودية.
شروط جديدة تتعلق بالأسرى
كما تضمن الرد مطالبة حماس بزيادة عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، خصوصًا من ذوي المحكوميات العالية والمؤبدات، مقابل الإفراج التدريجي عن الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأكدت وسائل إعلام نقلا عن المصدر أن المفاوضات ستتواصل حتى الوصول إلى اتفاق نهائي.
مفاوضات في الدوحة والوساطة مستمرة
تجري المفاوضات بشكل غير مباشر بين وفدي حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، للأسبوع الثالث على التوالي، بوساطة ثلاثية من قطر، ومصر، والولايات المتحدة.
وتستند المبادرة الحالية إلى هدنة مؤقتة تمتد لـ60 يومًا، تشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وتبادلًا للأسرى، وضمانات إنسانية.
وبينما تُصر حماس على ضرورة أن يتضمن الاتفاق وقفًا دائمًا للحرب، ترفض إسرائيل ذلك، وتربط أي اتفاق نهائي بإنهاء البنية العسكرية للحركة وتجريدها من السلاح، وهو ما يظل نقطة الخلاف الجوهرية التي تعرقل التوصل إلى حل نهائي حتى الآن.
دعوات متزايدة لحسم سريع ووقف نزيف الدم
في ظل ارتفاع أعداد الضحايا، ومع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، تزداد الضغوط على كافة الأطراف لحسم المفاوضات وإنهاء الحرب.
وبينما يطالب وسطاء مثل بشارة بحبح بسرعة التوصل لاتفاق، تبقى العقبة الكبرى هي الفجوة الواسعة بين ما تريده حماس وما تصر عليه إسرائيل. ولكن في النهاية، يبقى الشعب الفلسطيني هو الضحية الأكبر في هذا الصراع المستمر.
0 تعليق