أسدلت المحكمة الابتدائية بمدينة تطوان، يوم أمس الثلاثاء، الستار على واحدة من أخطر قضايا تهريب الأقراص المهلوسة، بعدما أصدرت حكما يقضي بالسجن عشر سنوات نافذة في حق فتاتين متهمتين في الملف.

وقضت هيئة الحكم بإدانة كل واحدة منهما بعشر سنوات سجنا نافذا، مع تحميلهما الصائر والإجبار في الأدنى، وذلك استنادا إلى مقتضيات الفصل 2 من ظهير 21 ماي 1974، الذي يُعاقب بالحبس من خمس إلى عشر سنوات، وبغرامة مالية تتراوح بين 5.000 و500.000 درهم، كل من استورد أو أنتج أو صنع أو نقل أو صدر أو حاز بصفة غير مشروعة مواد أو نباتات مصنفة كمخدرات.

وتعود تفاصيل القضية إلى يوم 28 يونيو المنصرم، حين أوقفت العناصر الأمنية بباب سبتة فتاتين، إحداهما تحمل الجنسية الإسبانية من أصل مغربي، فور دخولهما إلى التراب الوطني على متن سيارة مرقمة بالخارج، كانت تقل أيضا طفلين وسيدة أخرى.

وأسفرت عملية التفتيش التي باشرتها العناصر الأمنية عن حجز شحنة ضخمة من الأقراص الطبية المخدرة من نوع "ريفوتريل"، بلغ عددها 102 ألف قرص، جرى إخفاؤها بإحكام داخل تجاويف معدنية بهيكل السيارة.

وأحالت المصالح المختصة الموقوفتين على أنظار النيابة العامة، التي قررت متابعتهما في حالة اعتقال بتهم تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات القوية ومحاولة إدخالها إلى التراب الوطني بطرق غير مشروعة.