نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غزو سياحي قطري.. مشروع بـ 4 مليارات دولار يلفت الأنظار في «علم الروم» - بلس 48, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 06:48 مساءً
في خطوة تعكس تصاعد النفوذ الاستثماري الخليجي في السوق العقاري والسياحي المصري، كشفت قطر عن مشروع سياحي ضخم في منطقة "علم الروم" بالساحل الشمالي، تبلغ قيمته نحو 4 مليارات دولار، ما أثار اهتمام المتابعين والمستثمرين على حد سواء.
توجه قطري لتعزيز الاستثمارات في القطاعات غير النفطية
يأتي هذا المشروع الذي يرصده تحيا مصر ضمن توجه قطري لتعزيز استثماراتها في القطاعات غير النفطية، وبالتحديد في الوجهات السياحية الواعدة مثل الساحل الشمالي، الذي يشهد طفرة عمرانية وسياحية غير مسبوقة. ويُنظر إلى هذا التطور كعلامة جديدة على تنامي التعاون الاقتصادي بين القاهرة والدوحة.
تفاصيل المشروع.. مدينة سياحية بمواصفات عالمية
وفقًا لتصريحات مسؤولين مطلعين نشرتها وسائل إعلام اقتصادية في 21 يوليو 2025، تخطط قطر لتأسيس مدينة سياحية متكاملة في منطقة "علم الروم"، تمتد على مساحة تتجاوز 10 ملايين متر مربع، وتضم منتجعات فاخرة، ومناطق ترفيهية، ومرافق فندقية وتجارية، إلى جانب وحدات سكنية مطلة على البحر.
ومن المتوقع أن المشروع، الذي تشرف عليه شركة استثمار قطرية كبرى بالتعاون مع أطراف مصرية، أن يصبح وجهة سياحية جديدة على البحر المتوسط، وركيزة لتوسيع النشاط القطري في السوق المصري، خاصة بعد تحسن العلاقات السياسية بين البلدين.
موقع استراتيجي واهتمام حكومي
ولم يأت اختيار "علم الروم" من فراغ، فالمنطقة تقع بين مدينة مرسى مطروح ومدينة العلمين الجديدة، وتُعد من البقع الساحلية غير المستغلة بالكامل حتى الآن. هذا الموقع الاستراتيجي يجعلها مرشحة للتحول إلى مركز سياحي ينافس المناطق الأكثر جذبًا في مصر.
وأبدت الحكومة المصرية ترحيبًا واسعًا بالمشروع، حيث هناك تنسيق بين الجهات الرسمية والمستثمرين القطريين لتذليل العقبات وتسريع إجراءات التنفيذ، في إطار سياسة الدولة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية.
انعكاسات اقتصادية واستثمارية
المشروع لا يُتوقع أن يسهم فقط في تعزيز السياحة، بل أيضًا في خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتنشيط قطاعات الإنشاءات والخدمات والبنية التحتية.
كما يعكس ثقة متزايدة من الجانب القطري في المناخ الاستثماري المصري، خاصة بعد الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، ومحاولات الحكومة توسيع قاعدة الاستثمارات الخليجية في المشروعات الكبرى.
تُعد هذه الخطوة مؤشرًا واضحًا على توجه جديد من جانب قطر نحو الاستثمار في المشاريع السياحية الكبرى خارج حدودها، وتحديدًا في مصر التي تملك مقومات سياحية فريدة وفرصًا واعدة للنمو.
ومع دخول هذا المشروع حيّز التنفيذ، قد تتغير خريطة السياحة في الساحل الشمالي، وتفتح الباب أمام موجة جديدة من الاستثمارات الخليجية في القطاع.
0 تعليق