نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«غزة تختنق».. ونداء الأزهر هل يهز ضمير العالم: ارفعوا الحصار فورًا - بلس 48, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 04:23 مساءً
غزة اليوم ليست فقط تحت الحصار، بل تحت سياسة تجويع متعمدة أدت إلى مقتل 71 طفلًا جوعًا خلال أيام قليلة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
غزة لا تطلب المستحيل
الطعام نفد، الحليب اختفى، والدواء مُنع بينما العالم يكتفي بالمشاهدة في صمتٍ أقسى من القذائف نفسها. المدينة التي تُطحن تحت الحرب لا تطلب أسلحة ولا حربًا جديدة بل فقط قليل من الحليب لإنقاذ طفل قطرة ماء تعيد الروح جرعة دواء توقف النزيف البطيء للطفولة.

هذه مطالب إنسانية بسيطة، في القرن الحادي والعشرين الذي يدّعي التحضر.
سياسة التجويع: خطة منظمة للاقتلاع
هذا ليس حصارًا عابرًا، بل مخططًا لإفراغ غزة من سكانها عبر إغلاق المعابر وتجفيف المساعدات، وترك الأطفال يموتون تحت أنقاض الحرمان.
التقارير الدولية تصف ما يحدث بأنه "آلة موت صامتة" تُدار بوعي تام لإجبار السكان على الرحيل أو الهلاك.
المستشفيات تنهار والطرقات تتحول لمقابر
أكثر من 67 فلسطينيًا قُتلوا أثناء انتظارهم مساعدات غذائية عند معبر "زيكيم"، بعد استهداف الطوابير النيران. والمستشفيات توقفت عن استقبال الجرحى بسبب نفاد الوقود والأدوية. فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من "انهيار شامل للنظام الصحي" في غزة.
نداء الأزهر للعالم: تحركوا الآن!
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أطلق نداءً عاجلًا بكل لغات العالم، قال فيه:"ارفعوا الحصار فورًا… أوقفوا آلة التجويع… أنقذوا غزة الآن، قبل أن تُمحى من الخريطة. فمن لا يتحرك اليوم، لن يستطيع تبرير صمته غدًا."
النداء وُجّه مباشرة للأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، وكل الحكومات الفاعلة، مطالبًا بفتح المعابر فورًا وحماية ما تبقى من المستشفيات والإنسانية.
ورغم الصرخات، لا يزال الموقف الدولي باهتًا:
فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح خلال زيارته لأبوظبي إلى ضرورة "إيجاد مخرج إنساني سريع"، لكنه لم يضغط بعد على نتنياهو.
أما الاتحاد الأوروبي دعا إلى "هدنة إنسانية فورية"، دون أي تحرك عملي.
فيما حذر خبراء حقوق الإنسان من أن "العالم يكتب أسوأ صفحة في تاريخه بصمته عن سياسة التجويع هذه."
وقال أخصائي الصحة العالمية أن "كل ساعة تأخير تعني موت طفل جديد في غزة."
فيما وصف خبير قانون دولي أن ما يحدث جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني."
وقال دبلوماسي غربي سابق: "إذا لم تتدخل واشنطن والاتحاد الأوروبي، ستفقد الأمم المتحدة ما تبقى من مصداقيتها."
غزة بين خيارين.. والعالم على المحك
غزة لم تُطالب إلا بالحياة، بينما تُدفن طفولتها تحت الحصار.
القرار الآن بيد المجتمع الدولي: إما فتح المعابر، وإنقاذ ما تبقى من أرواح أو ترك التاريخ يسجل أن الأطفال ماتوا جوعًا والعالم كان شريكًا بصمته.
اليوم، لا صوت يعلو فوق نداء الأزهر الذي يدوّي في الضمير العالمي: "ارفعوا الحصار الآن… أوقفوا آلة التجويع الآن… أنقذوا غزة قبل أن تُمحى من الوجود."
ومن يتقاعس اليوم، لن يجد غدًا أي عذر أمام الأجيال، ولا أمام التاريخ.
0 تعليق