نقابة الصحفيين: "غزة تموت.. والضمير العالمي على محك التاريخ.. أوقفوا جريمة الإبادة بالتجويع.. فلسطين تختبر إنسانيتكم - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نقابة الصحفيين: "غزة تموت.. والضمير العالمي على محك التاريخ.. أوقفوا جريمة الإبادة بالتجويع.. فلسطين تختبر إنسانيتكم - بلس 48, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 01:38 مساءً

أدانت نقابة الصحفيين المصريين، في بيان شديد اللهجة، جريمة "التجويع الممنهج" التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرة أن ما يحدث يمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وسط صمت دولي وعربي مخزٍ، وتواطؤ واضح من قِبَل بعض الأطراف الدولية.

وقالت النقابة في بيانها: "باسم الدماء التي تُزهق، وباسم الأطفال الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة تحت وطأة الجوع، وباسم الضمير الإنساني قبل أن يُزهق هو الآخر، ندين بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة التي تُرتكب أمام سمع وبصر العالم."

نقابة الصحفيين: "غزة تموت.. والضمير العالمي على محك التاريخ.. أوقفوا جريمة الإبادة بالتجويع.. فلسطين تختبر إنسانيتكم  

وأشارت إلى أن الحصار الإسرائيلي، المدعوم أمريكيًا، حوّل قطاع غزة إلى "سجن مكشوف" يشهد حرب إبادة من نوع جديد، إذ بلغت حصيلة شهداء الجوع أكثر من 900 شخص، بينهم 71 طفلًا، إضافة إلى أكثر من 6000 مدني أصيبوا برصاص القناصة أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية.

ووفقًا لما رصدته النقابة، فقد سُجّلت خلال شهر يوليو 2025 فقط 18 حالة وفاة يوميًا بسبب الجوع، بينما يواجه 650 ألف طفل خطر الموت جوعًا، ويحتاج 112 طفلًا إلى دخول المستشفيات يوميًا لعلاج الهزال الحاد، في حين تعاني 60 ألف امرأة حامل من خطر فقدان أجنّتهن بسبب نقص الغذاء.

وأوضحت أن هذه ليست "أخطاء عسكرية"، وإنما سياسة تطهير عرقي ممنهجة ترقى إلى جرائم حرب، مشيرة إلى مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال مؤخرًا في مناطق توزيع المساعدات، منها "السودانية" و"زيكيم"، واللتان راح ضحيتهما 130 شهيدًا خلال أسبوع واحد فقط.

نقابة الصحفيين المصريين تدين جريمة "التجويع" في غزة: الاحتلال الصهيوني يرتكب إبادة جماعية تحت أنظار العالم

وشددت النقابة على أن جريمة الاحتلال لم تعد تقتصر على القنابل والرصاص، بل تحوّلت إلى جريمة تجويع، تفتك بالمدنيين العُزّل، مطالبة المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإيقاف هذه الكارثة الإنسانية، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية.

كما حمّلت النقابة الدول العربية مسؤولية الصمت، ودعت إلى تحرك فوري لوقف كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وفتح معابر الإغاثة، وعلى رأسها معبر رفح الذي اعتبرته "شريان الحياة الوحيد"، والذي تحوّل – بفعل السياسات الإسرائيلية – إلى "مصيدة موت" تمنع دخول الغذاء والدواء.

وأكدت النقابة أن الصمت على هذه الجريمة مشاركة فيها، وقالت في بيانها:
"موت الطفل الفلسطيني جوعًا لا يُحصى بالأرقام... بل هو إعدام للإنسانية فينا جميعًا."

واختتمت النقابة بيانها بعدة مطالب عاجلة، أبرزها:

1. محاكمة قادة الاحتلال والداعمين الأمريكيين دوليًا بتهمة الإبادة الجماعية عبر التجويع.


2. مقاطعة شاملة للمنتجات الصهيونية والأمريكية والدول المتواطئة مع الاحتلال.


3. تحرك عربي عاجل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات دون قيد.


4. مطالبة الأمم المتحدة بإعلان مجاعة غزة رسميًا وكسر احتكار توزيع المعونات.


5. تفعيل دور الصحافة الحرة في توثيق هذه الجرائم ونقلها إلى المجتمع الدولي.

وختم البيان برسالة إنسانية مؤثرة للعالم الصامت: "ما يحدث في غزة ليس مجرد عدوان.. إنه فصل دموي في سجل الإبادة الممنهجة. شعب يُجبر على الموت جوعًا.. بينما يختبر العالم إنسانيته. فهل نختار الصمت.. أم ننهض لنعيد للإنسانية ما تبقى من شرفها؟"

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق