أفادت صحيفة "كييف اندبندنت" بمقُتل شخص على الأقل وأصيب ثمانية آخرون بعد انفجارات هزت كييف، كما اندلعت عدة حرائق في أنحاء العاصمة الأوكرانية خلال هجوم روسي واسع النطاق بطائرات بدون طيار ووابل من الصواريخ. 

جولة جديدة من محادثات السلام 

وفي 19يوليو، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير، عقب اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس التركي أردوغان، أن كييف اقترحت جولة جديدة من محادثات السلام مع موسكو الأسبوع المقبل.

وقال زيلينسكي: "الحوار مع الجانب الروسي بشأن تبادل الأسرى مستمر، ونواصل تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع السابق في إسطنبول. ويعمل فريقنا حاليًا على عملية تبادل أخرى".

وكثفت روسيا ضرباتها في الأسابيع الأخيرة، مستهدفة المدن البعيدة عن خط المواجهة بهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ.

وهزت انفجارات العاصمة الأوكرانية كييف، حسبما أفاد صحفيون مستقلون على الأرض في الساعة 2:16 صباحًا بالتوقيت المحلي، مع وقوع انفجارات إضافية في الساعة 2:25 صباحًا بالتوقيت المحلي.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها ان الانفجارات استمرت في كييف من حوالي الساعة الثالثة صباحا حتى الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي.

وتصاعدت سحب من الدخان في محطة مترو لوكيانيفسكا في كييف، بينما لجأ السكان إلى الملاجئ وسط هجوم بطائرة روسية بدون طيار، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية .

وأعلنت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف لأول مرة أن الدفاعات الجوية كانت تعمل في الساعة 11:40 مساءً. 

وفي الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي، صدر تحذير جديد من غارات جوية على كافة أنحاء أوكرانيا، بينما حلقت الطائرات الروسية في السماء.

في هذه الأثناء، في مدينة إيفانو فرانكيفسك الغربية، كانت الدفاعات الجوية تعمل، حسبما أفاد رئيس البلدية رسلان مارتسينكيف في الساعة 3:13 صباحًا

وقال في الساعة 5:09 صباحا بالتوقيت المحلي "في إحدى قرى المجتمع، تحطمت النوافذ"، مضيفا أن هناك تقارير عن وقوع إصابات.

وأفادت صحيفة "مارتسينكيف" في الساعة 6:05 صباحًا أن الضربات الروسية استمرت في استهداف المنطقة الغربية.

الهجوم الأكبر منذ بداية الحرب 

وأضاف أن "هذا هو الهجوم الأكبر منذ الغزو الكامل"، في الوقت الذي تكثف فيه روسيا هجماتها على المدن البعيدة عن خط المواجهة.

وأفادت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية بأن بولندا أرسلت مقاتلات في ساعة مبكرة من صباح اليوم ردًا على هجوم صاروخي روسي على أوكرانيا. وقامت القوات الجوية البولندية وحلفاؤها بتفعيل طائراتها، بينما وُضعت أنظمة الدفاع الجوي والرادار في حالة تأهب قصوى. ووقع آخر حادث مماثل خلال هجوم روسي واسع النطاق على أوكرانيا في 19 يوليو.

وفي بيان على منصة إكس قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن جهود الإنقاذ جارية في المدن والمناطق المتضررة.

وأضاف أن:"الضربات الروسية تُعدّ دائمًا اعتداءً على الإنسانية - ففي كييف، اشتعلت النيران في روضة أطفال، إلى جانب مبانٍ سكنية وبنى تحتية مدنية أخرى. وتضررت مبانٍ سكنية عادية في خاركيف وإيفانو فرانكيفسك والمنطقة". 

وكثفت روسيا هجماتها بالطائرات بدون طيار والصواريخ في الأسابيع الأخيرة، مما دفع حلفاء كييف إلى تشديد العقوبات على موسكو وتجديد الدعم لأوكرانيا.

وفي 12 يوليو واصلت روسيا هجماتها المتجددة على مدن غرب أوكرانيا، مستهدفةً تجمعات سكنية بعيدة عن خط المواجهة بهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ لليلة الثالثة على التوالي. قُتل شخصان وجُرح 38 آخرون في الهجوم الروسي.