عمارة مكة والمشاعر المقدسة

تواصل الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة جهودها في تطوير المشهد العمراني للعاصمة المقدسة، من خلال مشروع 'عمارة مكة والمشاعر المقدسة'، الذي يهدف إلى تحقيق التوازن بين الهوية الثقافية والوظائف المعمارية، ضمن رؤية المملكة 2030.

يرتكز مشروع 'عمارة مكة والمشاعر المقدسة' على ثلاثة أنماط تصميمية رئيسة، وهي النمط التقليدي الذي يحيي العمارة التاريخية، والنمط الانتقالي الذي يدمج بين الطابع القديم والمعاصر، إضافة إلى النمط الحديث الذي يستشرف مستقبل العمارة في مكة.

موجهات عمرانية تحقق جودة الحياة

يهدف المشروع إلى تطوير البيئة الحضرية ورفع جودة الحياة، من خلال موجهات عمرانية مبتكرة تتناغم مع الإرث التاريخي والثقافي للمدينة، وتتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية 2030. وتشمل هذه الموجهات عناصر تصميمية وظيفية تتكامل مع الجوانب الجمالية للمباني والمساحات المحيطة.

تحرص المبادرة على تقديم حلول عملية ومستدامة تراعي التضاريس الطبيعية للمدينة، مثل الجبال والوديان، عبر تصميمات تأخذ بعين الاعتبار تكوين مكة الجغرافي، وتوجهات واضحة تساعد الجهات المختصة والمكاتب الهندسية في اعتماد أفضل الممارسات.

يعتمد المشروع على فلسفة معمارية ترى أن جمال المبنى لا يُقاس بشكله فقط، بل بمدى انسجامه مع محيطه وقدرته على أداء وظائفه. ولذلك، يُشجَّع على استخدام مواد طبيعية محلية تتناغم مع الثقافة المكية وتحقق التناسق بين المباني والمشهد العمراني العام.

ترسيخ الإرث المعماري المكي

كانت الهيئة الملكية قد أطلقت المشروع في وقت سابق ضمن مساعيها للحفاظ على الطابع المعماري الأصيل للعاصمة المقدسة ومشاعرها، عبر تبني حلول تصميمية تعكس الهوية المحلية وتحقق تنمية عمرانية مستدامة ترتقي بمستوى العيش للسكان والزوار على حد سواء.