رصدت السوق المصرية ظهور خمس سيارات صينية من فئة السيدان بأسعار منافسة تبدأ من ٦٧٥ ألف جنيه، ما يمثّل خيارًا جذابًا لشرائح متعددة من المستهلكين الباحثين عن سيارات جديدة وعملية بأسعار معقولة.

لماذا الصين تتفوّق؟

في سياق متصل، أوضحت تقارير Xinhua أن مبيعات السيارات الصينية ارتفعت بنسبة ٣٣.٦% من يناير حتى نوفمبر ٢٠٢٤ بمصر، بسبب مزيج من الأسعار التنافسية وتحسّن الجودة والمواصفات الفنية  .
كما قال أحد مسؤولي وكالات السيارات...

"السيارات الصينية ساهمت في خفض الأسعار بشكل عام، سواء الجديدة أو المستعملة"  .

الجودة والمواصفات الفنية

يُذكر من ضمن هذه السيدان طراز Geely Emgrand 2025 المصنع محليًا في أكتوبر بـاعتماد محرك 1.5 لتر و122 حصان، معين من انفراجة في الأسعار والمواصفات المناسبة لحياة المدن  .
كما دخلت شركات مثل GAC وMG وChery وBYD السوق المصرية بإستراتيجية محلية تعتمد التجميع (CKD/SKD)، مدعومة باستثمارات كبيرة وخطط لتوطين الصناعة  .

خطوات للتوطين المنهجي

جايلي (Geely) افتتحت أول مصنع تجميع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ٦ أكتوبر بطاقة إنتاجية ١٠ آلاف سيارة سنويًا للتوزيع محليًا وتصعيد التصدير إلى ٣٠ ألف سيارة
.
بالإضافة، توقّع اتحاد موزعين بمصر فتح ما يصل إلى ثمانية مصانع صينية إضافية خلال ٢٠٢٥، دعماً لخطة الحكومة لتوطين صناعة السيارات وتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي  .

آراء خبراء الصناعة

أشار أحمد ناصر، مدير مبيعات بأحد الوكالات،  إلى أن دخول السيارات الصينية أجبر الوكالات التقليدية على تخفيض المارچنات لإعادة التوازن في السوق  .

وصرح أسامة أبوالمجد، رئيس جمعية موزّعي السيارات المصرية ..بأن "التجميع المحلي خفّض الأسعار بنسبة 10–15% للشاحنات تحت 1 مليون جنيه ... مصر تسعى لأن تصبح مركزًا صناعيًا إقليميًا في ٢٠٢٥."  

Tamara Chalak من GAC Africa تؤكد أن خطة GAC ستنتج أكثر من ٨٠ مليون دولار سنويًا ويشمل ذلك سيارات كهربائية محليًا بحلول ٢٠٢٦  .

في الأفق...السيدان الصينية والانتقال الكهربائي

في هذا الإطار، تستعد مصر لإنتاج سيارات كهربائية محلية بدءًا من ٢٠٢٥ ضمن استراتيجيات تركز على التنويع وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي  .
والسيارات الصينية تسرّع هذا التحوّل عبر إدخال طرازات كهربائية مثل BYD وGeometry، رغم التحديات المرتبطة بشبكات الشحن والبنية التحتية  .

مع دخول ٥ سيارات صينية سيدان بأسعار تبدأ من ٦٧٥ ألف جنيه، وتمدد التجميع المحلي والاستثمار الضخم، يبدو المستقبل مشرقًا لصعود الصناعة الصينية في مصر.

جدير بالذكر أن ذلك لا يقلل فقط من تكلفة السيارات، بل يعزز استراتيجية الدولة نحو توطين الصناعة وتحويل مصر إلى مركز مصدّر للسيارات في المنطقة.

في ذات السياق، يظل التحدي الحقيقي في بناء بنية تحتية داعمة، ورفع جودة الخدمة ما بعد البيع، وتوطين التقنيات المتقدمة، لا سيما في مجال السيارات الكهربائية.