في استجابة فورية لحالة الجدل التي أُثيرت مؤخرًا حول مجسم لطائر الحمام نُصب في أحد ميادين مركز التل الكبير، أصدر اللواء طيار أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، قرارًا عاجلًا بإزالة المجسم، مع توجيه الجهات المعنية بإعادة تصميم الميدان بما يتوافق مع الهوية البصرية والمعمارية للمحافظة.

ويأتي هذا التحرك ضمن خطة شاملة تتبناها المحافظة لتحسين المشهد الحضري وتطوير مداخل المدن، من خلال إضفاء طابع جمالي يُراعي الطابع الثقافي والتاريخي لكل مركز، ويُبرز خصوصية الإسماعيلية كواحدة من المدن ذات الإرث العريق.

المجسم، الذي عرف إعلاميًا بـ"ميدان الحمامة"، أثار موجة من السخرية والانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه البعض بـ"الحمامة الفضائية" بسبب غرابة شكله وتصميمه غير المتناسق مع البيئة المحيطة. وتحوّل المجسم سريعًا إلى مادة للتندر، وسط دعوات واسعة بإزالته وإعادة النظر في تصميم الميدان بشكل كامل.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن لجنة فنية تضم أساتذة من كلية الفنون الجميلة راجعت تصميم المجسم، وأكدت أنه يفتقر إلى المعايير الفنية والجمالية المتعارف عليها، ما دفع المحافظة لاتخاذ قرار الإزالة حفاظًا على الذوق العام والهوية البصرية للمدينة.

وشدد المحافظ، في توجيهاته، على أهمية إشراك الفنانين والمختصين وأبناء المجتمع المحلي في اختيار التصاميم المستقبلية للميادين، لضمان أن تعكس روح المكان وتلقى قبولًا مجتمعيًا واسعًا.

ويُعد القرار خطوة عملية نحو تطوير المشهد البصري لميادين الإسماعيلية، في إطار رؤية تنموية تضع المواطن في قلب عملية التغيير، وتحافظ على الطابع التراثي والثقافي للمحافظة.