أفادت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، اليوم الأحد، أن إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وافقت على إجراء محادثات بشأن البرنامج النووي لطهران، ويأتي ذلك بعد أن شهدت المفاوضات مرحلة من التعثر عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران واعقبها ضربات أمريكية على منشآتها النووية. 

من العقوبات إلى الجلوس على طاولة المفاوضات 

كما جاء هذا بعد تحذيرات من جانب الدول الأوروبية الثلاث من أن الفشل في استئناف المفاوضات سيؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.

وكشف مصدر مطلع التفاصيل وقال أنه:"تم الاتفاق على مبدأ المحادثات، لكن المشاورات مستمرة بشأن موعد ومكان انعقادها. إلا أنه لم يُحدد حتى الآن المكان الذي قد تُعقد فيه المحادثات الأسبوع المقبل".

وذكرت تقارير أن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة اتفقت الأسبوع الماضي على تحديد نهاية أغسطس كموعد نهائي فعلي للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

اتفاق جديد أو العودة إلى العقوبات 

وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد النهائي، فإن القوى الأوروبية الثلاث تخطط لتفعيل آلية "العودة السريعة" التي تعيد فرض جميع عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تلقائيا والتي تم رفعها بموجب الاتفاق الإيراني لعام 2015، خطة العمل الشاملة المشتركة. 

وشهدت المفاوضات النووية جمود جديد، بعد أن شنت إسرائيل هجوم مباغت في 13 من يونيو مما أدى إلى وقف المباحثات التي كانت جارية بين واشنطن وطهران برعاية سلطنة عمان. 

وفي مقابل ذلك ردت إيران بهجوم مضاد على إسرائيل استهدفت عدد من المواقع والمنشآت، ليستمر الحرب بين الجانبان لمدة 12 يومًا. 

وتدخلت الولايات المتحدة على خط النزاع وشنت هجوم خاطف على مواقع نووية إيرانية، لتعلن واشنطن على لسان قياداتها وعلى رأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن البرنامج النووي الإيراني تم تدميره بالكامل. 

وفي 24 من يونيو، أعلن الرئيس ترامب بشكل مفاجئ بأنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، إلا أن هذا الإعلان جاء بعد أن ردت طهران على هجوم الولايات المتحدة بشن ضربات على قاعدة العديد المتمركزة في العاصمة القطرية الدوحة.