ليبيا – قال سالم شنيشح، مدير إدارة التطعيمات بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، إن حملة التطعيم الجزئية ضد مرض الحصبة ستنطلق يوم السبت القادم لمدة أسبوع في 15 بلدية من بلديات الجنوب الليبي، وذلك على خلفية عدة تفشيات للمرض تم تسجيلها في المنطقة.

3 إصابات فأكثر تُعد تفشيًا للمرض
أوضح شنيشح أن المقصود بالتفشي هو ظهور وباء، ويُقصد به تسجيل ثلاث إصابات أو أكثر بمرض الحصبة، وهو ما استدعى التحرك لتنفيذ الحملة بهدف احتواء الانتشار وتعزيز المناعة المجتمعية.

الجرعة الجديدة تعزز المناعة أو تُنشئها
أشار شنيشح، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد، إلى أن الحملة تستهدف رفع مناعة الأطفال، سواء عبر تعزيز مناعة من سبق لهم تلقي التطعيم، أو من خلال إنشاء مناعة جديدة لدى من لم يتلقوا التطعيمات الروتينية سابقًا.

اللقاح لا يضمن استجابة تامة للجميع
لفت شنيشح إلى أن بعض الأطفال قد يُصابون بالحصبة رغم تلقيهم اللقاح مسبقًا، وهو أمر طبيعي على مستوى العالم، إذ إن ما بين 5% إلى 15% من الأطفال قد لا تستجيب أجسامهم للجرعات الأساسية، ولهذا تُنظم حملات تعزيزية كل خمس سنوات.

الوصول إلى المناعة المجتمعية يتطلب تغطية تفوق 95%
أكد أن الوصول إلى المناعة المجتمعية يتطلب تطعيم أكثر من 95% من الأطفال بجرعتين أساسيتين، إلا أن بعض البلديات لا تتجاوز فيها التغطية نسبة 70%، بسبب تدفق المهاجرين الذين لم يتلقوا التطعيم، ما يخلق فجوة مناعية تؤثر حتى على الأطفال المحصنين.

المهاجرون غير المطعمين يشكلون تحديًا صحيًا
أوضح شنيشح أن وجود المهاجرين غير المطعمين يسهم في انتشار المرض ويزيد من خطورته، خاصة على الأطفال الذين لم يحصلوا على اللقاح سابقًا، ما يضاعف من خطر الإصابة وفتك المرض في بعض الحالات.

تشكيل 43 فريقًا للوصول إلى المناطق الوعرة
أشار إلى أن المركز قام بدراسة الوضع الوبائي في البلديات المستهدفة وشكّل 43 فريقًا متنقلًا يتكون كل فريق من اثنين من المطعمين وشخص مُسجل، بهدف الوصول إلى الأطفال في المناطق الوعرة التي تعاني من شح الوقود أو البعد عن مراكز التطعيم.