أكد السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توم باراك، من أن سوريا عند منعطف حاسم ويجب أن يسود السلام والحوار، وذلك في ظل التوترات الأمنية التي شهدتها البلاد في منطقة السويداء منذ الأسبوع الماضي وأسفر عنه سقوط عدد من القتلى والجرحى. 

الدعم الدولي للنظام السوري في دائرة الخطر

وكتب المبعوث الأمريكي عبر منصة إكس، يحذر خلالها من التوترات في سوريا، مشيراً إلى أن رفع العقوبات الذي أقره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والدعم الحذر من جانب المجتمع الدولي للنظام السوري الجديد، معرضان للخطر بسبب الصراع الحالي في سوريا، الذي قوض سلطة الإدارة الحالية. 

وأضاف: "لقد اتحد المجتمع الدولي إلى حد كبير خلف الحكومة السورية الناشئة ، ويراقب بتفاؤل حذر وهي تسعى إلى الانتقال من إرث من الألم إلى مستقبل من الأمل.

وتابع قائلاً:"لكن هذا الطموح الهش أصبح الآن في ظل صدمة عميقة، حيث تعمل الأعمال الوحشية التي ترتكبها الفصائل المتحاربة على الأرض على تقويض سلطة الحكومة وتعطيل أي مظهر من مظاهر النظام". 

ودعا كافة الفصائل إلى "إلقاء أسلحتها على الفور، ووقف الأعمال العدائية، والتخلي عن دورات الانتقام القبلي". 

وختم قائلا إن "سوريا تقف عند منعطف حرج، ويجب أن يسود السلام والحوار، ويجب أن يسودوا الآن". 

والتقى باراك، السبت، مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي لبحث الوضع في سوريا، وأكد على الحاجة الملحة لاستعادة الهدوء والاستقرار، بحسب السفارة الأمريكية في سوريا .

كما ناقشوا أيضا الخطوات نحو الاندماج في سوريا موحدة واتفقوا على أن الوقت قد حان للوحدة. 

هدنة هشة في سوريا 

ويوم الجمعة، أعلن السفير التوصل إلى هدنة في سوريا بعد خمسة أيام من الاشتباكات، تدخلت فيها إسرائيل وقصفت دمشق. واندلعت الاشتباكات بين أبناء القبائل البدوية والدروز ، وحاولت الحكومة السورية التدخل لمنعها. وردًا على ذلك، طالبت إسرائيل الحكومة بمغادرة المنطقة، متهمةً إياها بالتورط في قمع الدروز.

وأمس، دعت الرئاسة السورية إلى وقف فوري لإطلاق النار محذرة من اختراق الاتفاق وأن سيتم مواجهة عواقب ذلك وفق القانون والدستور. فيما أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن امتنانه للولايات المتحدة على دعمها سوريا في هذا التوقيت الحساس الذي تشهده البلاد.