نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«حشد» تطالب الأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة وتفعيل مبدأ الحماية الدولية - بلس 48, اليوم السبت 19 يوليو 2025 04:58 مساءً
أعربت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» تعرب عن أقصى درجات الإدانة والاستنكار لتصاعد الجرائم الإسرائيلية الممنهجة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي بلغت خلال الساعات الماضية مستويات غير مسبوقة من المجاعة الكارثية، في سياق حرب إبادة جماعية وعدوان مستمر منذ 7 أكتوبر 2023، يدخل يومه الـ 651.
ووفقًا للمعطيات الميدانية ورصد الهيئة فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 58667 والإصابات إلى 139974 الذين وصلوا المستشفيات منذ بدء العدوان، منهم 94 شهيدًا و367 إصابة خلال 24 ساعة فقط، منهم 26 مدنيًا أمام مراكز التوزيع الأمريكية الإسرائيلية أثناء محاولتهم الوصول للمساعدات الغذائية، ليرتفع إجمالي «شهداء لقمة العيش» إلى 877 شهيدًا و5666 مصابًا.
واستُشهد 4 شهداء جراء قصف الاحتلال مدرسة أبو حلو في مخيم البريج التي كانت تؤوي مئات النازحين قسرا، فيما أدى الاستهداف المتعمد لعناصر تأمين المساعدات شمال غزة، عن استشهاد 8 مدنيين، في جريمة حرب بحق مؤمني المساعدات الإنسانية تهدف إلى نشر الفوضى وتعزيز المجاعة، فيما أسفرت الاستهدافات من قبل الطائرات الحربية للأحياء السكنية وخيام النازحين في سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح.
وأدانت الهيئة الدولية «حشد» بشدة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لكنيسة العائلة المقدسة «دير اللاتين» في مدينة غزة، والتي كانت تؤوي أكثر من 600 نازح، من بينهم 54 من ذوي الإعاقة، لقصف بقذيفة مدفعية إسرائيلية أسفرت عن استشهاد 3 مدنيين هم سعد سلامة «60 عامًا»، فومية عياد «80 عامًا»، ونجوى إبراهيم عواد «75 عامًا»، واصابة 6 آخرين، من بينهم الأب جابرييل رومانيللي، راعي الكنيسة، عدا عن تدمير أجزاء من الكنيسة، ونزوح العشرات من المواطنين.
وسبق أن قصف قوات الاحتلال في 19 أكتوبر 2023، كنيسة القديس برفيريوس، وهي ثالث أقدم الكنائس في العالم، عدا عن استهداف وتدمير جزئي لكنستين في غزة وقرابة 1000 مسجد تم تدميرها بشكل كلي وجزئي في انتهاك صارخ للحماية التي وفرتها قواعد القانون الدولي الإنساني للأماكن الدينية ودور العبادة.
وأضافت الهيئة الدولية «حشد» أن قطاع غزة يواجه مرحلة غير مسبوقة من المجاعة جراء استخدام سلاح التجويع وعسكرة المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث بات خطر المجاعة يهدد حياة السكان، وعلى وجه الخصوص النساء والأطفال والمرضي وكبار السن، حيث بات أكثر من 90% من السكان يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي جراء منع دخول المساعدات الإنسانية في ظل الإغلاق الكامل للمعابر منذ 2 مارس من هذا العام، ومع التدمير شبه الكامل للقدرة الإنتاجية المحلية للغذاء، حيث يُجبر السكان على المجازفة بحياتهم من أجل الحصول على فتات يسدّ رمقهم أمام نقاط توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية حيث يُستهدفون ويُقتلون عمدًا أثناء محاولاتهم الوصول إلى الطعام.
وأشارت الهيئة الدولية «حشد» إلى أن سياسة التجويع الشديدة المفروضة على قطاع غزة تسببت في وفاة 69 طفل آخرهم الطفلة سناء اللحام عام ونصف، فيما بلغ عدد الوفيات الناجمة عن نقص الغداء والدواء 620 مريضا، إضافة إلي التداعيات الوخيمة للمجاعة على صحة الأمهات الحوامل وأجنتهن، عدا عن تسجيل 17 ألف حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال يعالجون في المستشفيات التي توجه شبة انهيار في خدماتها جراء النقص الحاد في الأدوية والأدوات الطبية والمكملات الغذائية وحليب الأطفال وإرهاق الطواقم الطبية، وعدم توفر الوقود لتشغيل مولدات المستشفيات، فيما أعلنت وزارة الصحة بأن الأمراض المرتبطة بسوء التغذية تتفشي في أوساط سكان القطاع الذين يعانون من الإجهاد وتناقص الوزن والشحوب، حيث بات عشرات آلاف من المواطنين يصلون يوميًا إلى المستشفيات في حالات حرجة بسبب الجوع.
وأكدت الهيئة الدولية «حشد» أن تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير أمام المحكمة العليا والتي أشار فيها بأنه «فخور بتجويع الأسرى»، تعد إقرارًا رسميًا بارتكاب جريمة التجويع والحرمان للأسري من الغذاء والرعاية الطبية، ما يستوجب محاسبته هو وقادة الاحتلال على جرائمهم بحق الأسرى في سجون الاحتلال، والتي أخطرها جرائم التجويع والتعذيب والإهمال الطبي التي تسببت في مقتل واستشهاد 78 أسيرا منذ السابع من أكتوبر 2023، آخرهم الأسير سمير محمد الرفاعي «53 عامًا» من جنين، الذي قتل جراء التعذيب والتجويع والإهمال الطبي مع العلم بأنه قد اعتقل من منزله بتاريخ 10 يوليو 2025، ومن الجدير بالذكر بأن الجيش الإسرائيلي قد نفّذ أكثر من 18 ألف حالة اعتقال تعسفي، من ضمنهم 560 سيدة، 1450 طفلًا، وأكثر من 3629 معتقلًا إداريًا دون محاكمة، وفيما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الاخفاء القسري والحرمان من الحقوق بحق أسري غزة.
وأكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» أن استمرار الصمت والعجز الدولي على وقف جريمة الإبادة الجماعية وجرائم التجويع والعقوبات الجماعية وغيرها من جرائم الحرب في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس يفتح الباب واسعًا أمام مزيد من الجرائم والاعتداءات بحق المدنيين وأمام تهرّب الاحتلال من مسؤولياته القانونية، محذرة من السياسات الإسرائيلية الممنهجة الرامية إلى إبادة وإهلاك ومحو الوجود الفلسطيني حيث تتعمد سلطات الاحتلال إخضاع سكان القطاع لظروف معيشية كارثية تتعمق كل يوم جراء المجاعة وشحّ المياه ونقص الدواء وانهيار في الخدمات الصحية والإنسانية في ظل مواصلة جرائم التدمير لمدن وأحياء القطاع وممتلكات المواطنين وعمليات القتل الجماعي والمجازر اليومية والتهجير القسري للمدنيين ما يشكل أحد أخطر أوجه الإبادة الجماعية الهادفة إلى إجبار سكان القطاع ومن خلال القتل الجماعي والتجويع والتعطيش وعسكرة المساعدات عبر مؤسسة غزة الإنسانية للانتقال جنوبا نحو معسكرات اعتقال يجري العمل على تجهيزها، تمهيدا إلى إفراغ القطاع من السكان وصناعة نكبة جديدة.
وثمّنت الهيئة الدولية «حشد» موقف وزارة الخارجية المصرية الرافض لمحاولات فرض تغيير ديموغرافي في رفح أو إقامة مدينة خيام، ودعواتها المتكررة لوقف الإبادة الجماعية وضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية، وإذ تشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية رفض إلغاء مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وجالانت، وتدعو إلى تسريع وتوسيع التحقيقات الجارية وإصدار المزيد من أوامر الاعتقال بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي وشركائهم.
وثمّنت أيضا مخرجات مؤتمر مجموعة لاهاي الذي عقد في العاصمة الكولومبية بوجوتا، الذي شاركت به 30 دولة الذي قرر مجموعة من التدابير القانونية والدبلوماسية لضمان تفعيل التحركات الدولية لوقف حرب الإبادة الجماعية وتفعيل آليات المحاسبة والمقاطعة وفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي ومنع إفلات إسرائيل من العقاب.
وطالبت الهيئة الدولية «حشد» المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الثالثة وأحرار العالم بالتحرك الفوري للضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمختلف أفعالها، وضمان فتح جميع المعابر لتدفق المساعدات الإنسانية وإنقاذ حياة سكان غزة من المجاعة ومنع انهيار المنظومة الصحية والإنسانية.
وطالبت أيضا الأمم المتحدة بالإسراع في إعلان القطاع منطقة مجاعة وتفعيل مبدأ ومسؤولية الحماية الدولية بما يضمن فتح ممرات إنسانية دائمة وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، بقرار من الجمعية العامة بصيغة متحدين من أجل السلام بما يضمن تشكيل بعثة حماية دولية وتحالف دولي إنساني قادر على وقف جرائم الإبادة وحماية المدنيين وتوفير حرية العمل للمنظمات الدولية في ضمان تقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
كما طالبت الهيئة الدولية «حشد» المجتمع الدولي والدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقيات جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لدعم مسارات محاسبة المسؤولين الإسرائيليين وشركائهم أمام القضاء الدولي وفرض عقوبات دولية شاملة على إسرائيل، بما يشمل حظر تصدير الأسلحة ووقف الدعم العسكري والتحرك لضمان وقف آلية المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية الإجرامية وضمان حرية عمل المنظمات الدولية وخاصة وكالة الغوث الدولية «الأونروا» والتصدي لخطط التهجير القسري والتغيير الديموغرافي والجغرافي في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً«حشد»: تجويع ممنهج ونكبة جديدة في غزة.. .ومصر ترفض «مدينة الخيام»
«حشد»: لا بد من كسر دائرة الإبادة الجماعية في غزة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي
«حشد»: العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة يعكس أقصى درجات الاستهتار بأرواح المدنيين
0 تعليق