نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هدوء حذر في السويداء.. ترحيب دولي بوقف إطلاق النار وعشائر سوريا: حقوقنا سنأخذها بالقانون - بلس 48, اليوم السبت 19 يوليو 2025 02:53 مساءً
بعد أسابيع من التوترات والاشتباكات المسلحة التي شهدتها محافظة السويداء جنوب سوريا، توصلت الأطراف المحلية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً على المستويين المحلي والدولي.
المبعوثة الخاصة للمملكة المتحدة إلى سوريا اعتبرت اتفاق السويداء بارقة أمل في طريق التهدئة، مثمنة التصريحات البناءة التي صدرت عن الرئاسة السورية، والتي تضمنت التزاماً بحماية جميع السوريين، وأكدت على ضرورة المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.
من جانبها، أعلنت القبائل وعشائر سوريا تأييدها الكامل للهدنة، مع تأكيدها على أن الحقوق ستُنتزع ضمن إطار القانون والدولة، محذرة من أي إخلال بالاتفاق من الطرف الآخر.
المملكة المتحدة ترحب باتفاق التهدئة في السويداء
أعربت المبعوثة الخاصة للمملكة المتحدة إلى سوريا عن ترحيب بلادها باتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، واصفة إياه بـ"الخطوة المهمة على طريق السلام المحلي في سوريا".
وقالت في بيان رسمي: "نرحب بالتوصل إلى اتفاق تهدئة في السويداء، ونأمل أن يكون ذلك مقدمة لحوار وطني شامل ينهي دوامة العنف ويفتح الباب أمام المصالحة".
كما أثنت على الدور الذي لعبته الرئاسة السورية في دعم التهدئة، قائلة: "نثمن التصريحات البناءة الصادرة عن الرئاسة السورية، ونشيد بتعهدها بحماية كل السوريين دون تمييز".
الرئاسة السورية تؤكد على المحاسبة والحماية
المبعوثة البريطانية شددت كذلك على أهمية التزام الدولة السورية بمبدأ المحاسبة، وقالت إن "تأكيد الرئاسة السورية على عدم الإفلات من العقاب يعد خطوة في الاتجاه الصحيح نحو استعادة الثقة بين الدولة والمواطنين".
وأضافت: "لا بد من الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وعدم السماح بانزلاق الأمور مجدداً إلى العنف، فاستمرار دائرة التصعيد لا يخدم أحداً، ويدفع ثمنها المدنيون".
عشائر سوريا: نلتزم بالهدنة ولكن لن نفرط بحقوقنا
من جانب آخر، أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية التزامه التام بقرارات الدولة المتعلقة بوقف إطلاق النار في السويداء.
وفي بيان صادر عن المجلس، جاء فيه: "نؤيد الاتفاق ونعتبره خطوة إيجابية، ونؤمن بأن التهدئة كفيلة بإعادة الحقوق إلى أصحابها".
وأكد المجلس أن العشائر متمسكة بحقوقها، وأنها لن تتنازل عنها، مضيفاً: "سنحصل على حقوقنا بالقانون وضمن إطار الدولة، ولن نلجأ للعنف إلا إذا اضطررنا لذلك في حال خرق الطرف الآخر للاتفاق".
تحذير من التصعيد في حال الإخلال بالاتفاق
ورغم التزامها بالاتفاق، لم تخفِ عشائر سوريا قلقها من إمكانية عدم التزام الطرف الآخر ببنود التهدئة. وقالت في بيانها: "إذا لم يلتزم الطرف الآخر، فسنكون جاهزين في كل وقت للرد وحماية أرضنا وأهلنا".
وأشار المجلس إلى أنه لا يسعى إلى مواجهة أو تصعيد، لكن أي محاولة لخرق الاتفاق ستقابل بحزم، مع التأكيد على أن السلاح يجب أن يكون الخيار الأخير وليس الأول.
يبقى وقف إطلاق النار في السويداء إنجازاً مرحلياً في مشهد سوري معقد، حيث تتداخل العوامل المحلية مع التجاذبات الإقليمية والدولية.
الترحيب الدولي، وعلى رأسه المملكة المتحدة، يعكس اهتماماً متزايداً بمسار التهدئة المحلية كخطوة لبناء الاستقرار في سوريا.
لكنّ هذا السلام المؤقت يظل هشاً ما لم تُبذل جهود جادة لضمان تنفيذه على الأرض، وتُفتح قنوات حوار فعالة بين الدولة والمجتمع، بما يكفل حقوق الجميع في إطار القانون، ويُخرج الجنوب السوري من دوامة العنف التي أثقلت كاهله طويلاً.
0 تعليق