أطلقت السلطات المحلية في ويلز إنذاراً عاجلاً بعد ضبط كميات كبيرة من دمى "لابوبو" المقلدة، محذّرة من تهديدات صحية خطيرة قد تصيب الأطفال جراء استخدامها. وجاء هذا التحذير عقب حملة تفتيش في بلدة بونتيبريد، حيث صادرت إدارة المعايير التجارية أكثر من 95 صندوقاً و32 ميدالية مفاتيح من هذه الدمى غير الأصلية.

وكشفت الفحوصات أن هذه المنتجات لم تخضع لأي اختبارات سلامة رسمية، ما يجعلها عرضة للتسبب في اختناق الأطفال أو تلامسهم مع مواد سامة محتملة. وأكدت ريهان هوب، رئيسة قسم الحماية العامة، أن هذه الدمى تبدو مغرية بسبب أسعارها الزهيدة، لكنها تشكل خطراً حقيقياً على صحة الصغار.

ويستغل المزوّرون شهرة هذه الدمى، التي ابتكرها الفنان كاسينغ لونغ ووزعتها شركة Pop Mart الصينية، لتحقيق مكاسب غير مشروعة. وتباع النسخ الأصلية بأسعار تتراوح بين 13.50 و211 جنيهاً إسترلينياً، حسب ندرتها، في حين تباع النسخ المزيفة بأقل من 3 جنيهات، ما يثير مخاوف بشأن جودتها وسلامتها.

ومن جهته، شدد المستشار بوب هاريس على التزام المجلس بملاحقة المخالفين قضائياً، مشيراً إلى أن السلطات لن تتهاون مع أي جهة تروج أو تبيع هذه الألعاب المقلدة. وأوصت الجهات الرقابية الآباء والمستهلكين بشراء الألعاب فقط من المتاجر الموثوقة مثل فروع Pop Mart الرسمية أو منصات معروفة مثل أمازون، حرصاً على سلامة الأطفال.

يُذكر أن شركة Pop Mart الصينية تُعرف ببيع ألعاب مجسمات قابلة للجمع عبر صناديق "مفاجآت"، وهي طريقة تسويقية تعتمد على عنصر المفاجأة وتجذب ملايين المعجبين حول العالم، ما جعلها هدفاً للغش التجاري والمضاربة في الأسواق.