نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«مكتبة الإسكندرية» تتيح كنوز التراث المصري للصم وضعاف السمع بإطلاق نسخة من سلسلة عارف بلغة الإشارة - بلس 48, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 05:33 مساءً

مكتبة الإسكندرية
أطلقت مكتبة الإسكندرية، رسميًا، النسخة المترجمة بلغة الإشارة من سلسلة أفلامها الوثائقية المبتكرة (عارف.. أصلك مستقبلك)، تحت شعار (نعتز بتراثنا)، وذلك ضمن فعاليات الدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في مبادرة رائدة تجسد مسئوليتها المجتمعية.
جاء ذلك بحضور مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية الدكتور أيمن سليمان، ومدير مشروع بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي أميرة صديق، و مؤسس مبادرة "كلمني إشارة" أحمد فتحي.
أقيمت الفعالية بحضور كبير من طلاب مدارس الأمل للصم وجناكليس وجمال الدين الأفغاني، إلى جانب خبراء التربية الخاصة ولغة الإشارة، وعلى رأسهم الدكتور محمود شحاتة.
وتحول الحدث إلى منصة حوارية ملهمة، شارك الطلاب الصم وضعاف السمع بفاعلية و عبروا عن شغفهم بالمعرفة وقدموا توصياتهم لموضوعات مستقبلية يرغبون في استكشافها.
وأكد الدكتور أيمن سليمان أن المبادرة تعكس إيمان مكتبة الاسكندرية الراسخ بأن الثقافة والتعلم حق لجميع فئات المجتمع.. وقال: إن معرفة أصلنا هي البوصلة التي تنير حاضرنا ونستشرف بها مستقبلنا، مضيفاً أن إطلاق (عارف) بلغة الإشارة يُعد تأكيداً على أن رسالة الثقافة المصرية يجب أن تصل إلى كل فرد من أبناء الوطن، خاصة ذوي الهمم، بلغة يفهمونها ويتفاعلون معها.
من جانبها، استعرضت أميرة صديق منصة "عارف" الرقمية التي أنتجها مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التبع لقطاع التواصل الثقافي بالمكتبة (CULTNAT)، وشمل العرض باقة من الأفلام التي تأخذ المشاهد في رحلة عبر الزمن، من الألعاب التشاركية في مصر القديمة والرحلات التجارية إلى بلاد بونت، مرورًا باستكشاف الإسكندرية كعاصمة لثقافة المتوسط، وصولًا إلى قصص شيقة من التراث الطبيعي مثل رحلة أول زرافة أهداها محمد علي باشا إلى أوروبا.
كما سلط أحمد فتحي الضوء على أهمية المشروع، مشيرًا إلى أن لغة الإشارة ليست مجرد ترجمة، بل هي جسر ثقافي وهوية مستقلة و جاء هذا العمل استجابةً لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير سبل الإتاحة، ليصبح هذا المحتوى التراثي الغني في متناول أيدي أبنائنا من الصم وضعاف السمع.
تأتي تلك الخطوة تتويجاً لجهود مكتبة الإسكندرية المستمرة لجعل المعرفة متاحة للجميع، فبعد توفر السلسلة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية تأتي نسخة لغة الإشارة، لكسر حواجز الصمت، وفتح أبواب المعرفة والتراث المصري العريق أمام مجتمع الصم وضعاف السمع، مؤكدةً على حق الجميع في الوصول إلى ثقافتهم وهويتهم.
0 تعليق