أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة منذ بداية التصعيد الأمني في محافظة السويداء، وذلك لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي تعيشها المنطقة.

وأوضح الصالح، في منشور عبر منصة "إكس"، أن الغرفة تضم ممثلين عن وزارات ومؤسسات حكومية، والدفاع المدني السوري، إلى جانب منظمات إنسانية محلية ومؤسسات خدمية، وتعمل على مدار الساعة لتقديم خدمات الإغاثة والإخلاء والإسعاف.

وأشار الوزير إلى أنه منذ صباح أمس الخميس تم إسعاف أكثر من 570 جريحًا، ونقل جثامين 87 من الضحايا الذين سقطوا جراء التصعيد، فيما جرى إخلاء مئات العائلات إلى مناطق أكثر أمنًا.

وأوضح الصالح أن جهود الاستجابة شملت مشاركة 90 متطوعًا من فرق الدفاع المدني، مدعومين بـ 17 سيارة إسعاف، و22 حافلة لإخلاء المدنيين، و10 سيارات نقل متنوعة، و6 ملاحق إطفاء، إضافة إلى آليات للنقل اللوجستي وغرف تنسيق داخلية ترصد نداءات الاستغاثة وتنظم عمليات نقل العائلات إلى أماكن آمنة، سواء بحسب رغبة الأهالي أو إلى مراكز الإيواء المخصصة.

وفي السياق نفسه، شهدت السويداء اليوم الجمعة تجدّد الاشتباكات بين مسلحين من عشائر البدو قدموا من عدة محافظات سورية، وبين مجموعات مسلحة تابعة لفصائل درزية من المحافظة ذاتها، وذلك بعد إعلان وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الجيش السوري من المنطقة.

ورغم وقف إطلاق النار، أكدت عشائر البدو أنها لا تعتبر نفسها جزءًا من القوات الحكومية وليست ملزمة بالاتفاق، معلنة "النفير العام" لدعم مقاتليها المتواجدين في السويداء، كما دعت الحكومة السورية إلى "عدم عرقلة تحركات المقاتلين القادمين من خارج المنطقة"، وفق ما جاء في بيان صادر عنها.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك