حرب العقول مستمرة.. إيران تقرّ باختراق أمني في طهران وتكشف عن تغلغل داخل إسرائيل - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حرب العقول مستمرة.. إيران تقرّ باختراق أمني في طهران وتكشف عن تغلغل داخل إسرائيل - بلس 48, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 03:12 مساءً

في اعتراف نادر يعكس تصاعد حدة المواجهة الاستخبارية بين طهران وتل أبيب، أقر وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب بوجود عمليات اختراق أمني داخل إيران، مؤكداً في الوقت ذاته أن بلاده نجحت في تنفيذ اختراقات مماثلة داخل إسرائيل. 
ويأتي هذا التصريح ليعزز مؤشرات تصاعد الحرب الخفية بين القوتين، والتي ازدادت سخونة بعد الاشتباكات العسكرية المباشرة التي وقعت في يونيو 2025 واستمرت 12 يوماً.

الوزير الإيراني: لدينا اختراق داخل إسرائيل أيضاً

في مقابلة نشرتها وكالة "مهر" الإيرانية، قال خطيب: "الاختراق كان موجوداً دائماً، وسيبقى كذلك، تماماً كما أن لدينا اختراقاً داخل إسرائيل".
وأكد أن تلك الأنشطة الاستخبارية ليست جديدة، بل هي جزء من واقع مستمر في الصراع بين طهران وتل أبيب، مشيراً إلى أن بلاده تواجه بشكل دائم محاولات تجسس من قبل عملاء أجانب يستهدفون المراتب العليا داخل الدولة.

القضاء يقرر.. والإعلانات وفق النتائج

وأوضح وزير الاستخبارات أن كشف تفاصيل تلك العمليات يخضع لسلطة القضاء الإيراني، حيث قال: كل حالة تتعامل معها القوات المسلحة، أو قوات الأمن الداخلي، أو وزارة الاستخبارات، أو استخبارات الحرس الثوري، تُحال إلى القضاء الذي يصدر حكمه". 
وشدد على أن ما يُعلن من معلومات عبر وسائل الإعلام هو مستند ومعتمد، نافياً صحة ما يُتداول من روايات غير مؤكدة أو وصفها بـ"الأخبار الكاذبة".

طهران: اختراقات متبادلة بعد حرب الـ12 يوماً

تأتي هذه التصريحات بعد أشهر من اندلاع الحرب المفاجئة بين إيران وإسرائيل في يونيو 2025، والتي استمرت قرابة أسبوعين، وشهدت خلالها الساحتان الأمنية والعسكرية العديد من الهجمات السيبرانية والاختراقات النوعية.

ففي حين أعلنت تل أبيب خلال تلك المواجهات عن نجاحات استخبارية داخل إيران، تضمنت تعقب قادة بالحرس الثوري وتخريب مواقع عسكرية، ردت طهران بالإعلان عن اختراقات داخل مؤسسات حساسة إسرائيلية، قالت إنها شملت أجهزة استخبارات وأمن داخلي.

عودة الحرب الاستخبارية بين طهران وتل أبيب

تؤكد هذه التطورات أن المعركة بين طهران وتل أبيب لم تعد تقتصر على الضربات العسكرية التقليدية، بل اتخذت طابعاً استخبارياً متقدماً يعتمد على التكنولوجيا والتسلل إلى مفاصل القرار في البلدين.

ويُرجّح أن تتواصل تلك الحرب في الخفاء، وسط صمت رسمي في كثير من الأحيان وتكتم إعلامي، خصوصاً أن الجانبين يدركان أن كشف مزيد من المعلومات قد يُضعف موقفهما الأمني أمام خصوم داخليين وخارجيين على حد سواء.

تصريحات خطيب الأخيرة تسلط الضوء على جانب معتم من الصراع الإيراني الإسرائيلي، حيث تبرز الحرب الاستخبارية كجبهة قائمة بذاتها. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق