الغويل: دعوة المشري تمهّد لتوافق وطني وحكومة موحدة تقود المرحلة الانتقالية

ليبيا – اعتبر سلامة الغويل، المترشح لرئاسة حكومة الاستحقاق الوطني، أن دعوة خالد المشري للمرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة تمثل خطوة أولى في طريق تنفيذ تفاهمات لجنة 6+6، التي ترتكز على شرعية مزدوجة من مجلسي النواب والدولة، بهدف تشكيل حكومة موحدة تقود البلاد نحو الانتخابات.

لقاء طرابلس اختبار لصدق النوايا
الغويل أوضح في تصريحات خاصة لموقع “عربي21” أن حضور المرشحين أو تغيبهم سيكون اختبارًا حقيقيًا لمدى صدق النوايا الوطنية، مؤكدًا أن الوصول الآمن إلى العاصمة طرابلس دون عراقيل سيشكل نقطة تحول مهمة في مسار المصالحة الوطنية.

وأضاف: “أما إذا وُضعت عقبات في طريق اللقاء، فستتكشف الأطراف المعرقلة للاستحقاق السياسي أمام الرأي العام المحلي والدولي”.

لا مؤشرات لمضايقات… ولكن المخاوف مشروعة
ورداً على سؤال حول إمكانية تعرض المشري والمرشحين لمضايقات أمنية، قال الغويل: “حتى الآن لا توجد مؤشرات علنية على وجود مضايقات مباشرة، لكن تبقى المخاوف مشروعة في ظل هشاشة الوضع الأمني والانقسام السياسي“.

وشدد على أن الإصرار على عقد الاجتماع في طرابلس يحمل دلالات رمزية قوية، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن العاصمة يجب أن تكون ساحة للحوار الوطني المفتوح، لا أداة لاحتكار السلطة.

دعوة وطنية لاستعادة المبادرة السياسية
وختم الغويل بالقول: “الدعوة لمحة وطنية مستحقة وضرورية، تعكس بداية استعادة زمام المبادرة السياسية من داخل المؤسسات الليبية”، مؤكدًا أن ليبيا بحاجة اليوم إلى مسار قانوني جامع ينهي الانقسام ويطلق مرحلة إصلاح حقيقية.

ورأى أن ما طرحه المشري يُعيد إحياء الأمل في بناء الدولة على أسس التوافق لا الصراع، وعلى قوة القانون لا قوة السلاح.