وقال نيبينزيا، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي: “وفقا للمعلومات المتاحة، تم تجنّب السيناريو الأكثر تدميرا لمستقبل سوريا هذه المرة”.

وأضاف نيبينزيا أنه “في ضوء التدهور الحاد للوضع في جنوب سوريا، تدين روسيا بشدة أي شكل من أشكال العنف ضد المدنيين، بغض النظر عن مرتكبيه وتحت أي ذرائع”.

وتابع: “إن مثل هذه الانتكاسات تقوض الاستقرار في مستقبل سوريا والثقة في العملية الانتقالية، كما تهدد كيان الدولة السورية نفسها”.

وأشار نيبينزيا إلى أنه “لقد أحطنا علما بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار، وكذلك ببيان القيادة السورية الذي أدان انتهاكات حقوق الإنسان ووعد بالتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد السكان المدنيين”.

وتابع: “بغض النظر عن التصريحات حول حل بعض المجموعات المسلحة، إلا أن غالبيتها شاركت في التصعيد، وما يثير القلق أنها شاركت تحت مسمى قوات حفظ الأمن، والتي من المفترض أن تكون مهمتها حفظ أمن المواطنين بما في ذلك الأقليات”.

وأضاف: “يوجد بين المقاتلين عناصر إرهابية أجنبية وتوجد العديد من الأدلة على أنهم ليسوا مواطنين سوريين وبشكل صريح يعلنون عن انتمائهم لداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية وهذا مثق في تسجيلات الفيديو التي نشرها المسلحون أنفسهم”.

وأشار إلى أن “قطاع الرؤوس يهددون بقتل العلويين والمسيحيين والدروز والأكراد، ومن الواضح أنه على هذا الأساس لا يمكن بناء دولة ثابتة تحترم حقوق كل السوريين، ولهذا السبب فإن هذا التصعيد ليس مصادفة”.

وختم قائلا: “حجة الحرب ضد النظام السابق التي نسمعها من القيادة الجديدة لا يمكن أن تغطي على ملاحقة الأقليات”.

وشن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء، سلسلة من الغارات قرب مقر الجيش ووزارة الدفاع السورية في دمشق، بعد تحذير إسرائيلي من استهداف الطائفة الدرزية.

هذا وانسحبت قوات الجيش السوري التي دخلت السويداء لفض اشتباكات مسلحة بين عشائر البدو في السويداء والدروز، سقط على إثرها مئات القتلى وعدد كبير من الإصابات، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه يوم أمس الأربعاء.

المصدر: RT