تمكنت وحدة مباحث السادات بالمنوفية من كشف ملابسات العثور على جثمان سيدة متفحمة بالقرب من مساكن الأوقاف بدائرة المركز بعد تشكيل فريق بحث بتكليف اللواء محمود الكموني مدير أمن المنوفية وإشراف العميد أحمد خيري مدير المباحث الجنائية.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ في أوائل يوليو الجاري بالعثور على جثمان سيدة متفحمة بالقرب من مساكن الأوقاف بمدينة السادات في محافظة المنوفية، بعدما عثر أحد الأهالي على بقايا الجثمان المتفحم في ظروف غامضة.

وعلى الفور، انتقلت قوة من مركز شرطة السادات إلى موقع البلاغ، وتم فرض كردون أمني حول الجثمان، حيث جرى إبلاغ النيابة العامة وبدء أعمال الفحص والتحقيق.

وبإجراء التحريات السرية بقيادة الرائد مصطفى داود رئيس مباحث السادات وإشراف العقيد أحمد شمس رئيس فرع البحث الجنائي وفحص علاقات المجني عليها، توصلت فرق البحث إلى أن الجثة تعود لسيدة تُدعى "ر. ف. ع"، مقيمة بإحدى قرى مركز أشمون، وكانت قد تغيبت عن منزلها منذ أيام، فيما تبين أن وراء ارتكاب الجريمة شاب يُدعى "م. ع. س"، من مركز منوف، استعان بخاله "ع. ع. س" للتخلص من الجثة.

وكشفت التحريات أن المتهم الأول اصطحب المجني عليها إلى شقة مستأجرة بمنطقة مساكن الأوقاف، حيث تعاطيا مواد مخدرة، قبل أن تقع بينهما مشادة إثر رغبة السيدة في المغادرة، فقام باحتجازها والتعدي عليها بالضرب، وارتطم رأسها بالأرض ما أسفر عن وفاتها في الحال.

وبحسب ما أوردته اعترافات المتهم أنه احتفظ بالجثة داخل الشقة لمدة أربعة أيام، ثم استعان بخاله لمساعدته في التخلص من الجثمان، حيث قاما بنقلها إلى أرض صحراوية وإشعال النيران بها باستخدام مادة سريعة الاشتعال لإخفاء ملامحها.

وحرر ضباط مباحث مركز شرطة السادات المحضر اللازم، وتولت جهات التحقيق، التحقيقات في ملابسات الحادث، والاستماع إلى المتهمين وشهود الواقعة في جريمة القتل التي شهدتها المدينة.