يشهد سوق الذهب حالة من الزخم المفاجئ بعد تسجيله قفزة لافتة في الأسعار، ما أثار تساؤلات واسعة حول دوافع هذه الارتفاعات ومدى ارتباطها بحالة الدولار الأمريكي.

تحول في توجهات المستثمرين، من الأصول الدولارية نحو الملاذات الآمنة

ففي ظل توترات الأسواق العالمية وتقلبات السياسة النقدية التي يرصدها تحيا مصر، بدأ البعض يتحدث عن تحول في توجهات المستثمرين، من الأصول الدولارية نحو الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب. فهل تعكس هذه القفزة بداية موجة "هروب" من الدولار، أم أنها مجرد رد فعل مؤقت لعوامل آنية؟

تفسيرات قفزة الذهب

تتعدد التفسيرات حول هذه القفزة، بين من يربطها بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، مما يُضعف جاذبية الدولار، وبين من يرى أن المخاوف الجيوسياسية والتباطؤ المحتمل في نمو الاقتصاد العالمي يعيدان رسم خريطة الاستثمارات.

الذهب محط أنظار المتعاملين،

وفي الوقت الذي تشهد فيه الأسواق حالة ترقب لقرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة، يبقى الذهب محط أنظار المتعاملين، لا سيما مع تصاعد الحديث عن نهاية دورة التشديد النقدي، واحتمالات الدخول في دورة تيسير جديدة قد تدفع المستثمرين لإعادة تمركز محافظهم بعيدًا عن الأصول المقومة بالدولار.

أسعار الذهب في ختام تعاملات اليوم الخميس 

وجاءت أسعار الذهب في ختام تعاملات اليوم الخميس الموافق 17 يوليو الجاري كالتالي: 

عيار الذهب سعر البيع سعر الشراء
عيار 24 5303 جنيه 5280 جنيه
عيار 22 4861 جنيه 4840 جنيه
عيار 21 4640 جنيه 4620 جنيه
عيار 18 3977 جنيه 3960 جنيه
عيار 14 3093 جنيه 3080 جنيه
عيار 12 2651 جنيه 2640 جنيه
الاونصة 164937 جنيه 164226 جنيه
الجنيه الذهب 37120 جنيه 36960 جنيه
الأونصة بالدولار 3334.69 دولار

 ولا يزال الذهب مستندًا إلى عوامل داعمة، في مقدمتها التوترات الجيوسياسية والمخاطر المرتبطة بالتجارة العالمية، لا سيما بعد إعلان ترامب عن رسوم جمركية جديدة تشمل 25 دولة بدءًا من الأول من أغسطس، ما يزيد من حالة القلق العالمي ويعزز الطلب على الأصول الآمنة.

الأسواق الآن في حالة ترقب للبيانات الاقتصادية المرتقبة، خاصة بيانات مبيعات التجزئة، مطالبات البطالة، ومؤشر فيلادلفيا الصناعي، التي من شأنها أن تعيد تشكيل الرؤية حول أداء الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي توجهات الفيدرالي.

ويمر سوق الذهب بمرحلة توازن هش، بين ضغوط الدولار واحتمالات تثبيت الفائدة، مقابل دعم من التوترات العالمية والرسوم الجمركية، وتظل التحركات القادمة مرهونة بالإشارات الاقتصادية والسياسية القادمة من واشنطن، والتي ستحدد اتجاه الذهب خلال الأسابيع المقبلة.