استقبلت القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الخميس بالرباط، الرئيس السابق لجنوب إفريقيا وزعيم حزب "أومكونتو وي سيزوي"، جاكوب زوما.

وتباحثت فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، التي تضم أيضا محمد المهدي بنسعيد وفاطمة السعدي، مع زوما، بالخصوص، حول آفاق تقوية التعاون والشراكة بين الحزبين والبلدين في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ووصف زوما المباحثات مع مسؤولي الحزب، التي جرت أيضا بحضور رئيسة المجلس الوطني للحزب نجوى ككوس، وعضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية للحزب يونس معمر، بأنها "مثمرة وتستشرف المستقبل"، مبرزا الدور الريادي الذي يمكن أن يضطلع به المغرب وجنوب إفريقيا في تنمية القارة الإفريقية.

وأشاد زوما، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، بالتقدم الاقتصادي الذي أحرزته المملكة، التي تعد "أحد أكثر الاقتصادات دينامية في القارة".

وشدد على ضرورة وحدة الدول الإفريقية، وتولي زمام تنميتها ومصيرها، وتثمين مواردها على أكمل وجه، بعيدا عن أي تدخل خارجي.

كما أكد أهمية إشراك الأجيال الشابة في بناء مستقبل إفريقيا، موضحا أنه تم الاتفاق على تبادل الزيارات بين الحزبين، وإحداث منصة للحوار والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي تصريح مماثل، أشارت المنصوري إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار الدبلوماسية الموازية الهادفة إلى تعزيز علاقات التعاون، لا سيما مع دول إفريقيا الجنوبية.

وأكدت أن هذا التوجه ينسجم مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى ترسيخ التعاون جنوب-جنوب، كخيار استراتيجي للمملكة، من أجل بناء مستقبل مشترك قائم على التعاون والتضامن والتكامل بين الشعوب.

وأشارت المنصوري، كذلك، إلى أن الموقف الذي عبر عنه الحزب، الذي يرأسه زوما، والداعم لمغربية الصحراء، سيشكل دفعة قوية لتعزيز العمل المشترك بين البلدين وقواهما السياسية.

يذكر أن زوما أكد، خلال هذا الأسبوع، عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن حزبه يعتبر أن مقترح الحكم الذاتي المغربي "سيتيح حكامة محلية ملموسة من قبل ساكنة منطقة الصحراء، مع ضمان سيادة المغرب على الصحراء".